رئيس أساقفة سبسطية: ما يحدث في غزة إنما هي جرائم مروعة بحق الإنسانية
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا من مجلس الكنائس في أستراليا والذين أتوا في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني، وأطلقوا نداء بعنوان أوقفوا الحرب وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة بالقدس القديمة مرحبا بزيارتهم وشاكرا إياهم على مساعيهم الطيبة ومواقفهم النبيلة المطالبة بوقف الحرب.
وقال المطران عطا الله، خلال بيان له، نرحب بكم في مدينة القدس وخاصة في كنيسة القيامة والتي تعتبر أهم مكان مسيحي في هذا العالم ذلك لأن فيها مكان القيامة والانتصار على الموت ومن هذا المكان المقدس، نبرق من خلالكم لكل كنائس العالم ولكل شعوب الأرض بأننا في هذه البقعة المباركة من العالم نريد أن نحيا بسلام بعيدا عن الحروب والدمار وأصوات القنابل والقذائف والآلام والأحزان.
شعبنا الفلسطيني في هذه الديار يتوق إلى الحرية والعدالة
وأوضح رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن شعبنا الفلسطيني في هذه الديار يتوق إلى الحرية والعدالة، والتي في سبيلها ناضل وما زال يناضل وقدم من أجلها التضحيات الجسام، والعدالة في مفهومنا هي أن يزول الاحتلال لكي ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال والعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم.
وأضاف إن ما يحدث منذ أكثر من 100 يوم في غزة إنما هي جرائم مروعة بحق الإنسانية وللأسف الشديد فإن هذه الحرب تحظى بدعم ومؤازرة مباشرة وغير مباشرة من عدد من القيادات السياسية في الغرب، ولذلك فإننا نطالب الكنائس المسيحية في العالم بضرورة الضغط على القيادات السياسية من أجل أن تكون أكثر عدلا وإنسانية وأن يعمل الجميع من أجل وقف هذا العدوان الذي أدى إلى كم هائل من الدمار والخراب والآلام والأحزان.
نناشد بأن تتوقف هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين والأبرياء
و تابع "حنا"، لفت منذ اليوم الاول للحرب ونحن نناشد بأن تتوقف هذه الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين والأبرياء وخاصة شريحة الاطفال، ولقد وصل هذا النداء اليكم والى غيركم من المرجعيات الروحية والحقوقية والانسانية فشكرا لكم على تلبيتكم لهذا النداء وتبنيكم لهذا الموقف الانساني بامتياز وهو المطالبة بوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار، فما ذنب اهل غزة الابرياء والمدنيين والاطفال لكي يدفعوا فاتورة هذه السياسيات القذرة والاطماع الاستعمارية التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة.
ومن هذا المكان المقدس نهتف معا وسويا (فلتتوقف الحرب) فورا حقنا للدماء ووقفا للدمار ولتتحقق العدالة في هذا الارض فشعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور وحتى اليوم وهو يتعرض للنكبات والنكسات والحروب في حين ان هذا الشعب يستحق ان يعيش في اوضاع افضل، وفي ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس لكي ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها ولكي يعيش بأمن وسلام مثل باقي شعوب العالم.
وواصل، القدس مدينة السلام، المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن واجبنا جميعا ان نحترم خصوصية القدس وفرادتها فهي مدينة تختلف عن اي مدينة اخرى في هذا العالم وهي حاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية وهي العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني كما انها قبلة للاحرار ولكل اصحاب القيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة.
صلوا من اجل مدينة السلام لكي يعود اليها سلامها المغيب ولكي ينعم ابناء فلسطين بسلام حقيقيا.
نلتفت الى غزة التي تنزف دما والى الضفة والى كل ابناء شعبنا ونسأل الله بأن يكون بلسم وقوة وتعزية لكل انسان مكلوما ومظلوما ومعذبا.