الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديسين الصعيدي والكوخي
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار بولس الصعيدي الذي تنسّك في الصعيد المصري. وكان قبلًا تلميذًا للقدّيس انطونيوس الكبير، كما تحيي الكنيسة ذكرى يوحنّا الكوخي، وعاش القدّيس يوحنّا الملقّب بالكوخي في القرن الخامس راهبًا مثالًا للزُهد وإماتة الجسد. ثم غادر ديره وعاد فعاش في بيت أبيه متنكرًا داخل كوخ ابتناه بمثابة صومعة
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن: "أحبِبْ الربّ إلهك من كلّ قلبك وكلّ روحك وكلّ نفسك". تلك كانت وصيّة الله العظيم، وهو لا يمكن أن يوصي بالمستحيل. فالمحبّة هي ثمرة كلّ الفصول وهي دائمًا في متناول اليد. يمكن لكلّ واحد أن يقطفها، بدون حدود. كما يستطيع الجميع بلوغ هذه المحبّة من خلال التأمّل وروح الصلاة والتضحية وعمق الحياة الداخليّة.
إن لم يكن هنالك من حدود، فذلك لأنّ الله محبّة ولأنّ المحبّة هي الله. ما يربطنا بالله فعلاً إنّما هو علاقة محبّة. ثمّ إنّ محبّة الله لامتناهية. والمشاركة في محبّة الله هي أن نحبّ وأن نعطي مهما كان الثمن باهظًا. لذا، لا يتعلّق الأمر بما نفعل، بل بالحبّ الذي يدفعنا إلى القيام بذلك. لذا، فإنّ الأشخاص الذين لا يعرفون كيفيّة إعطاء المحبّة وكيفيّة تلقّيها، هم أفقر الفقراء، مهما كانت ثرواتهم طائلة.
من جهة اخرى، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد الختان المجيد، وهو احد اعياد الاقباط في شهر يناير ذات الموعد الثابت، بعكس عيد القيامة المجيد وأصوام اهل نينوى والكبير والرسل اللذان يأتيان في مواعيد مختلفة كل عام.
و من المقرر ان يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس المجيد، يوم الجمعة المقبل، بالكنيسة المرقسية الكبرى، بمحطة الرمل بالاسكندرية، وذلك بحسب عادته السنوية، اذ يقضى البابا عيدي الميلاد المجيد والقيامة المجيد مع شعب القاهرة، وليلة رأس السنة وعيد الغطاس مع شعب الاسكندرية، وهو نفس النظام الذي كان متبعا ايضا في عهد البابا الراحل شنودة الثالث.