البحرين يسعى للثأر من كوريا الجنوبية في مواجهة ساخنة بأمم آسيا

يستهل منتخب البحرين، مشواره في النسخة الثامنة عشرة من كأس أمم آسيا 2023، بمواجهة صعبة، ستجمعه مع كوريا الجنوبية اليوم الاثنين، استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة للبطولة.

وستكون مواجهة اليوم ثأرية، بعد أن أطاح المنتخب الكوري بنظيره البحريني، من دور الـ16 للنسخة الماضية من كأس آسيا بالإمارات عام 2019، بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، في مباراة ماراثونية امتدت لوقت إضافي، قبل أن يسجل كيم جين سو هدف الفوز القاتل في الدقيقة 107.

وتصب المواجهات المباشرة لصالح منتخب كوريا الجنوبية، الذي فاز في 16 مواجهة أمام البحرين، مقابل ثلاث هزائم وخمس تعادلات.

وودع منتخب البحرين كأس آسيا، 4 مرات من الدور الأول في أعوام 1988 و2007 و2011 و2015، بينما عبر للدور الثاني في النسخة الأخيرة عام 2019 بالإمارات، وخرج بصعوبة بالغة أمام كوريا الجنوبية في دور الـ16.

 لكن ما فعله المدرب الكرواتي يوري ستريشكو في كأس آسيا 2004 لن ينسى، عندما قاد منتخب البحرين لأفضل إنجاز في تاريخه القاري باحتلال المركز الرابع بعد الخسارة أمام اليابان في الدور قبل النهائي ثم خسارة أخرى أمام إيران في مباراة الميدالية البرونزية.

وسيعول منتخب البحرين على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر لاعب المحرق البحريني البالغ من العمر 38 عاما والذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحا بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضا الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، علي مدين.

من جانبه، توج منتخب كوريا الجنوبية، بأول لقبين من البطولة في عامي 1956 و1960 وإجمالا لعب 67 مباراة طوال تاريخه في كأس آسيا، حقق 36 فوزا مقابل 36 تعادلا و16 خسارة، وسجل 106 أهداف مقابل 64 في مرماه.

بخلاف أول لقبين يملك منتخب كوريا الجنوبية إرثا ثقيلا ويسعى وراء عرش مفقود منذ 64 عاما، حيث حل وصيفا لبطل المونديال الآسيوي 4 مرات في أعوام 1972 و1980 و1988 و2015، كما حصل على الميدالية البرونزية 3 مرات في أعوام 2000 و2007 و2011.

ويقود المدرب الألماني يورجن كلينسمان المهمة الفنية لمنتخب كوريا الجنوبية، حيث تولى المسئولية، في فبراير الماضي، وذلك في تجربته الثالثة مع المنتخبات بعد عامين مع ألمانيا وخمسة أعوام في تدريب المنتخب الأمريكي.

ويملك منتخب كوريا الجنوبية كوكبة من النجوم خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم، ويتصدر هذه الكوكبة، سون هيونج مين، نجم توتنهام وهداف الدوري الإنجليزي الموسم قبل الماضي، حيث يحمل شارة قيادة كوريا الجنوبية ويتمتع بخبرة دولية كبيرة بفضل تسجيله 41 هدفا في 116 مباراة في مسيرة بدأت عام 2010.

يرتكز نجم توتنهام على ركائز أخرى في صفوف منتخب بلاده مثل كيم مين جاي، مدافع بايرن ميونخ، الذي سجل 4 أهداف في 55 مباراة دولية وكان من بين المرشحين في القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لدوره البارز في تتويج فريق نابولي بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.

ويبرز أيضا هوانج هي تشان، لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي، الذي سجل 12 هدفا في 59 مباراة دولية، ويمثل لي كانج إن، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، جيل الشباب، حيث سجل 4 أهداف في 18 مباراة بقميص كوريا الجنوبية.