رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة عن تأثير محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية على الداخل الإسرائيلى

محاكمة إسرائيل أمام
محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية

قال سامر السنجلاوي، باحث في الشئون الإسرائيلية، إن مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية، يمثل صدمة للشارع الإسرائيلي الذي تعرض لغسيل دماغ على مدار سنوات طويلة، خاصة أشهر الحرب الثلاثة.

 

صدمة في الشارع الإسرائيلي بعد مثول إسرائيل أمام العدل الدولية

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن الشارع الإسرائيلي مقتنع أن لديه قضية أخلاقية وأنه يدافع عن نفسه، وأن جيشه جيش أخلاقي، ثم فجأة اصطدم الشارع بالحقيقة، بينما تعمد الإعلام الإسرائيلي الكذب عليه، فالإعلام لم يظهر المأساة الإنسانية في غزة، وتوقف التاريخ عند 7 أكتوبر.

وأردف: "الإعلام الإسرائيلي عندما يتحدث، يتحدث عن  عمليات الجيش وصور الجيش الشجاع الذي يقاوم الأعداء، رواية تم تسويقها للشارع، وتم تسويق أنهم سينتصرون، لكن الواقع أن غزة تصمد والحرب عليها تنهار، الصورة الأخلاقية التي سوقها الإعلام الإسرائيلي انهارت".

ولفت إلى أن المعضلة أن الكيان الذي أقيمت من أجله الاتفاقية الدولية، وأقام دولته على رماد أكبر إبادة جماعية، أصبح متهمًا بنفس الجريمة، يقوم بجريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

ماذا يقلق المجتمع الإسرائيلي من الملاحقة في محكمة العدل الدولية؟

 وأوضح السنجلاوي، أن إسرائيل لن تأبه بقرارات العدل الدولية، ولكن سيكون لها واقع على من يقدم العون لإسرائيل، وليس على إسرائيل نفسها، حيث سيتضمن القرار حظر بيع أسلحة لإسرائيل، وعلى الولايات المتحدة أن تجد مخرجًا لنفسها، لأنها عضو في المحكمة، ولا يمكن أن تكون راعية النظام الدولي، ولا تحترم القرار الصادر عن العدل الدولية، ستكون الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب أكثر حساسية في دعمها لإسرائيل.

وأشار الباحث في الشئون الإسرائيلية، إلى أن 41% من الشارع الإسرائيلي مع وقف الحرب، و36% ضد وقف الحرب، 56% من ينادي بانتخابات فورًا.

عودة جزء كبير من قوات الاحتياط إلى المجتمع الإسرائيلي 

ونوه إلى أنه كان 50 ألف جندي إسرائيلي داخل غزة، الآن نصف عدد الجنود عادوا إلى المجتمع بعقبات نفسية وانطباعات تتراكم داخل المجتمع، وكلها تؤدي إلى انهيار الزخم الشعبي والزخم السياسي. 

اقرأ أيًضا: هل تُحَاسب إسرائيل على جرائمها من “العدل الدولية”؟