الخارجية الروسية: ضرب اليمن مثال آخر على تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الهجوم الأمريكي البريطاني الواسع الذي استهدف ليل الخميس الجمعة، أهدافا تابعة للحوثيين في اليمن، مثالًا آخر على "تحريف الأنجلوسكسونيين لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضافت زاخاروفا، عبر صفحتها الرسمية بتطبيق "تليجرام": "أن الأنجلوسكسون، أثبتوا مجددًا تجاهلهم التام للقانون الدولي بهدف تصعيد الوضع في المنطقة لتحقيق أغراضهم التدميرية"، حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الخميس مشروع قرار أمريكيًا يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وجاء في القرار أن مجلس الأمن الدولي يحيط علما بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدة بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة.

ورفض المجلس التعديلات التي اقترحتها البعثة الروسية على مشروع قرار أمريكي وياباني يطالب جماعة الحوثيين اليمنية بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن.

وطلبت روسيا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة على خلفية الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

بيان أمريكي بريطاني عاجل بشأن الضربات في اليمن

ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأربعة من حلفائهما الليلة الماضية، ضربات عسكرية ضد أكثر من عشرة أهداف في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بينها مطارات وقواعد عسكرية ومناطق لتخزين الأسلحة، وذلك في توسيع للحرب في الشرق الأوسط التي سعت إدارة بايدن إلى تجنبها منذ بدء حرب غزة.

وجاءت الضربات الجوية والبحرية التي قادتها الولايات المتحدة ردًا على أكثر من عشرين هجوما بطائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر، وبعد تحذيرات للحوثيين في الأسبوع الماضي من إدارة بايدن والعديد من الحلفاء الدوليين لإيران؛ بعواقب وخيمة إذا لم تتوقف الهجمات.

بايدن: لن نسمح بتعريض حرية الملاحة للخطر

ووصف الرئيس بايدن الضربات بأنها "رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركائنا لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم".

وحذر بايدن في بيان: "لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".

لكن الحوثيين تحدوا الإنذارات الأمريكية السابقة، وتعهدوا بمواصلة هجماتهم، طالما إسرائيل تواصل حملتها العسكرية في غزة.

وقال بايدن: إن "أكثر من 2000 سفينة اضطرت إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، مما تسبب في أسابيع من التأخير". 

واعترضت السفن الحربية الأمريكية والبريطانية الثلاثاء الماضي، واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحوثيون حتى الآن، وهو هجوم وصفه مسئولون عسكريون أمريكيون وغربيون آخرون بـ"القشة التي قصمت ظهر البعير".