الخارجية الفلسطينية: تصريحات سموتريتش بشأن أموال المقاصة تحدٍ سافر للإدارة الأمريكية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، بأشد العبارات تصريحات وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي رفض فيها مجددا الطلب الأمريكي بتحويل أموال المقاصة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ردا على ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بهذا الخصوص.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم، أن تصريحات سموتريتش تحد سافر للإدارة الأمريكية لترجمة مواقفها إلى أفعال وضغوط حقيقية تجبر إسرائيل على تحويل المقاصة والانصياع لإرادة السلام الدولية.
الخارجية الفلسطينية: سموتريتش عدو لدود للسلام
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن سموتريتش الذي يتفاخر بدعم الاستيطان، وإرهاب المستعمرين، وجرائمهم بالميزانيات، والأموال، ويوفر لهم الحماية السياسية والقانونية، والذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، ويتعامل معها، وفق خياراته المشئومة الثلاثة الاستسلام أو القتل أو التهجير، ويدعي أيضا أن هذه البلاد بلاده، والمعروف بأنه عدو لدود للسلام لا يحق له ولا يمتلك أي صلاحية بالتدخل بأموال الشعب الفلسطيني وأوجه صرفها، إلا من قبيل الإمعان في سرقتها، وقرصنتها، كما يسرق ويحتل أرض الشعب الفلسطيني، ويصادر كرامته وحقوقه ويختطف حياة أجياله، ومستقبلهم.
وتساءلت الخارجية الفلسطينية في بيانها إذا كانت الإدارة الأمريكية لا تستطيع حتى الآن إجبار إسرائيل على تحويل أموال الشعب الفلسطيني، فكيف لها أن تجبرها على حماية المدنيين، وإحياء عملية السلام والاعتراف بدولة للشعب الفلسطيني.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، أمس الثلاثاء، النرويج والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف كل الاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة، ووقف القرار الإسرائيلي باقتطاع الأموال المخصصة لقطاع غزة من أموال المقاصة والذي يعد قرارًا سياسيًا من أجل تكريس محاولات فصل الضفة عن قطاع غزة، موجهًا الدعوة للدول المانحة بتقديم الدعم المالي لفلسطين لمواجهة الأزمة التي تواجهها وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.