رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يثير الجدل بطلب غريب من الحكومة.. ما القصة؟

نتنياهو
نتنياهو

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجدل بعد أن أعلن عن ضرورة إخضاع وزراء أعضاء مجلس الوزراء والمسئولين رفيعي المستوى، الذين يحضرون المناقشات حول قضايا الأمن القومي، لاختبارات كشف الكذب، بحجة أنه تتم مشاركة الكثير من تفاصيل مداولات الحكومة مع الصحافة، حسبما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

نتنياهو يخضع وزراءه لجهاز كشف الكذب

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله: "لدينا وباء من التسريبات، وأنا لست على استعداد للاستمرار على هذا النحو، ولهذا السبب وجهت بالترويج لقانون يقضي بأن كل من يجلس في الوزارات والمناقشات الأمنية، بما في ذلك الرتب السياسية والمهنية– سيخضع لجهاز كشف الكذب".

وتابعت أن تصريحات نتنياهو تأتي في أعقاب تغطية صحفية واسعة النطاق لكيفية انتهاء اجتماع تم عقده للتعامل مع مسألة غزة ما بعد الحرب بالقسوة والاتهامات المتبادلة يوم الخميس الماضي، والذي اندلع في مشاجرة عالية وغاضبة بين أعضاء الحكومة والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي.

وأضافت أنه بحسب مصدر حكومي مسئول فإن اجتماع لكبار الوزراء، كان يهدف إلى مناقشة التخطيط للمراحل التالية من حرب إسرائيل ضد حماس وإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، غرق في شجار صاخب وغاضب بين الوزراء وكبار القادة العسكريين، بينما هاجم المشرعون اليمينيون خطط الجيش للتحقيق في الأخطاء التي تسببت في عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.

وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إلى أن إسرائيل ردت على هذه الهجمات بحرب شرسة على القطاع تسببت في استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة قرابة 59 ألف آخرين، فيما وصفه المجتمع الدولي بأنه إبادة جماعية للفلسطينيين.

وتابعت أن تصريحات نتنياهو الغاضبة تأتي بعد أن انخفض دعمه الشعبي بصورة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، على الرغم من بقاء الرأي العام الإسرائيلي ثابتًا خلف الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، ولكن تعالت الأصوات المطالبة بإقالته من منصبه في أقرب وقت وإجراء انتخابات جديدة، وسط اتهامات عديدة له بالتسبب في عملية طوفان الأقصى، وفشله في تحرير المحتجزين أو القضاء على حركة حماس، كما ادّعى، والتسبب في عزلة إسرائيل الدولية.

وأضافت أن نتنياهو رفض تحمل المسئولية المباشرة عن الإخفاقات الأمنية التي سمحت لحماس بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، لكنه تعهد بمواصلة الإجراءات الانتقامية.