حرب إقليمية.. تخوفات أمريكية من تصاعد الصراع بالشرق الأوسط بعد هجمات إيران
لا يزال من غير الواضح من المسئول عن التفجير المزدوج الذي استهدف حشدًا من المواطنين في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران، بحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، لكن من يقف وراء هذا الغضب من الواضح أنه على استعداد للمخاطرة بإشعال حرب إقليمية.
وأبدت الولايات المتحدة مخاوفها من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط أو الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران.
حرب إقليمية موسعة ومخاوف أمريكية كبرى
وأشار التقرير، إلى أنه في واشنطن، كان المسئولون يشيرون إلى الدور المحتمل لتنظيم "داعش" أو بعض الجماعات المتطرفة التابعة له، ولكنها استبعدت جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المتمردة التي تتمتع بعلاقات مع إسرائيل، وورد أنها كانت وراء الهجمات السابقة، في عمق إيران.
وكانت تلك الهجمات السابقة في معظمها عبارة عن اغتيالات مستهدفة، غالبًا ما استهدفت علماء، أو أعمال تخريب، ويقول المسئولون الأمريكيون والبريطانيون إن تفجير يوم الأربعاء في كرمان لا يتناسب مع هذا النمط، حيث استهدف التفجير المشيعين في الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني والعدو اللدود لإسرائيل والولايات المتحدة، بغارة أمريكية بطائرة بدون طيار - لكن الهجوم كان أداة فظة مروعة، حيث خلف عشرات المدنيين بين القتلى.
وأوضح أنه ظاهريًا على الأقل، لم تظهر القيادة الإيرانية أي شك بشأن الجناة يوم الأربعاء، واتهم الرئيس إبراهيم رئيسي إسرائيل بشكل قاطع، محذرًا من أنها ستدفع ثمنًا مؤسفًا، سيكون من المستحيل على نظام طهران عدم الرد بطريقة ما على أسوأ هجوم إرهابي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، لكن رئيسي قدم بعض المساحة للمناورة، ولم يلتزم على وجه الخصوص بعمل انتقامي فوري.
وبحسب التقرير، فإن "الحكمة التقليدية في واشنطن وتل أبيب كانت أن إيران لا تريد الصراع مع إسرائيل وداعميها الغربيين - على الأقل ليس الآن. لقد تسبب شركاؤها الإقليميون، حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن، في إحداث الألم لإسرائيل تضامنًا مع الحرب في غزة، لكن صواريخ حزب الله عبر الحدود ومضايقات الحوثيين للشحن البحري كانت محسوبة، حيث استهدفت أقل من الحد المطلوب لإشعال حرب إقليمية شاملة".
كما أنه يبدو - بحسب التقرير- أن خطر سوء التقدير بدأ يتصاعد من قِبل إسرائيل، ما قد يكلف المنطقة الكثير، حيث تخشى الولايات المتحدة أن تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع إيران.