"سفينة الجزيري".. رواية جديدة للكاتب محمد جبريل عن بيت الحكمة
تصدر قريبًا عن بيت الحكمة للنشر، رواية جديدة للكاتب محمد جبريل، تحت عنوان "سفينة الجزيري"، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخامسة والخمسين، المقرر انطلاقها خلال الفترة من 24 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
سفينة الجزيري
نقرأ من الرواية: “الهاتف -الذي لا يعرف مصدره- يلاحقه بالهواجس في الصحو والمنام، هواجس ملحّة، تصاعدت في داخله، لم يتبينها، دفعته إلى رؤى وتصورات، التماعات وامضة، تختفى في اللحظة التالية، يستعيد أفكارًا سابقة، يراجع ما يتصوره لازمًا، تاق إلى شيء لم يستطع تحديده، وإن بدا سبيلًا للخلاص، يثق أنه لا بد من حدوث تغيير، وإن كان لا يعرف ما ينبغي تغييره، ولا كيف، ذَوَى تحمسه لإصلاح الأحوال، غابت كل التوقعات، بدت المغادرة احتمالًا وحيدًا، لا يتصور (بَحَري) مكانًا يقضي فيه بقية عمره، تنامت الرغبة في الرحيل إلى مكان مختلف، لا يستطيع التعبير عنها بالكلمات، يخشى الدهشة والاستغراب والسخرية”.
يحاصرنا محمد جبريل في مساحته المفضلة، ويضعنا أمام مفهوم الخلاص للوصول إلى سلامة النفس، يدفعنا إلى التفكير في بداية جديدة، لكن كيف نجد لها طريقًا والبشر غير متغيرين؟، هل يمكن الرهان على خلاصٍ حقيقي بينما لم نتخلص من القيود التي بداخلنا، والتي شغلتنا طوال الوقت وجعلتنا عاجزين عن التأقلم ويائسين راغبين في الهرب، حتى ولو على سفينة الجزيري.
نبذة عن محمد جبريل
محمد جبريل من مواليد الإسكندرية في 17 فبراير 1938، بدأ حياته العملية سنة 1959، محررا بجريدة الجمهورية، ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء، وعمل خبيرا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب في 2020.
أعماله تخطت الخمسين كتابا، أبرزها رواية "رباعية بحري، وإمام آخر الزمان، من أوراق أبو الطيب المتنبي، قاضي البهار ينزل البحر، الصهبة، قلعة الجبل، النظر إلى أسفل، اعترافات سيد القرية، زهرة الصباح، رجال الظل، المدينة المحرمة، زمان الوصل"، وغيرها.