الجارديان: اغتيال العارورى يهدد بتصعيد خطير للحرب فى المنطقة
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت، مشيرة الى أن استشهاد العاروري في غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار على ضاحية بيروت.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن استشهاد العاروري يهدد بتصعيد كبير للحرب في المنطقة.
وقالت: اغتيال أحد كبار مسئولي حماس، صالح العاروري، في غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار في بيروت، الأمر الذي يهدد بتصعيد كبير وخطير للحرب الإسرائيلية والصراع المرتبط بها مع جماعة حزب الله اللبنانية.
مخاوف متصاعدة من العنف الإقليمي
وكرر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المخاوف من المزيد من العنف الإقليمي، ووصف الاغتيال بأنه جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إثارة مرحلة جديدة من الصراع، في أعقاب الهجمات اليومية في جنوب لبنان.
واستهدف الهجوم الجرئ مكتب حماس في المشرفية، إحدى ضواحي بيروت الجنوبية، وقالت القناة التليفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن العاروري اغتيل مساء الثلاثاء في انفجار مع خمسة آخرين أثناء حضورهم اجتماعا.
وقال باسم نعيم، المسئول في حماس، إن العاروري استشهد في الانفجار، وقالت الجماعة إن مسئولين آخرين في جناحها المسلح قتلا أيضا في الهجوم.
وقال حزب الله في بيان له مساء الثلاثاء إن الاغتيال كان اعتداء خطيرا على لبنان، واصفا إياه بـ“تطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة الذي لن يمر دون رد أو عقاب، والمقاومة تضع إصبعها على الزناد”.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئول دفاعي أمريكي قوله إن الجيش الإسرائيلي هو المسئول عن الهجوم، مضيفا أن تقييم ما إذا كان العاروري قد قُتل لا يزال مستمرا. وجاء ذلك في يوم من القتال العنيف في وسط وجنوب غزة، بعد يوم من إعلان إسرائيل عن أول تخفيض لقواتها في القطاع.
وأصدر لبنان بيانا في وقت لاحق يوم الثلاثاء قال فيه إنه سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن “الضربة الصارخة” على أراضيه.
وجاء الانفجار خلال أكثر من شهرين من التبادل العنيف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وأعضاء حزب الله على طول الحدود الجنوبية للبنان منذ أن شنت حماس هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقصفت القوات الجوية الإسرائيلية أهدافا لحزب الله في عمق لبنان في عدة مناسبات.