حصاد عام 2023.. إنهاء مشاريع قومية بميناء الإسكندرية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2023 عددٌ من المشروعات القومية في هيئة ميناء الإسكندرية، حيث تم تنفيذها على أرض الواقع.
وشهدت محافظة الإسكندرية اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية خلال الـ 9 سنوات الماضية، حيث تم تطوير العشوائيات وإنشاء عدد كبير من المشاريع القومية والخدمية التي أثرت إيجابيًا في حياة المواطنين. وفي هذا السياق، يستعرض "الدستور" حصاد عام كامل من خلال افتتاح بعض المشاريع القومية بميناء الإسكندرية وهي:
- محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض:
تشمل المحطة ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات). كما أن المحطة قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن من البضائع سنويًا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في نفس الوقت. وأطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2450 مترًا طوليًا، وسترفع المحطة متعددة الأغراض من تصنيف ميناء الإسكندرية وتأهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، حيث يصل العمق الأقصى إلى 17.50 مترًا، وتُعد المحطة من الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء.
- المناطق الإدارية لمحطة تحيا مصر:
تم تجهيز المحطة على أعلى مستوى، وتقع على مساحة 1200 متر مربع وتتكون من 4 طوابق، تضم المحطة أقسامًا للتشغيل والعمليات التي تتحكم في تشغيل المحطة ومراقبة عمليات التفريغ والتداول والتخزين في الساحة.
كما توجد مناطق لدخول وخروج الشاحنات المحملة بالحاويات وأماكن وضعها داخل المحطة، وذلك من خلال شاشات التحكم التي يتم تجهيزها حاليًا.
ويشمل ذلك أيضًا قسمًا لتكنولوجيا المعلومات المسؤول عن التحكم في الأنظمة الخاصة بالمحطة مثل أنظمة التشغيل (TOS) والصيانة (CMMS)، والنظام المالي والإداري (ERP).
وتم مراقبة عملية التشغيل ورصد الحاويات عن طريق كاميرات التعرف على الأحرف (OCR). بالإضافة إلى ذلك، يتم تفقد الأقسام الأخرى مثل القسم المالي، والسلامة والصحة المهنية، والموارد البشرية، حيث يتم الانتهاء من أعمال التشطيبات وتوريد الأثاث.
وتم إنشاء الورشة الرئيسية لصيانة معدات المحطة ومخازن البضائع العامة، بالإضافة إلى بوابات الدخول والخروج التي تعمل بنظام كاميرات التعرف على الأحرف (OCR) لتسجيل دخول وخروج الشاحنات والبضائع. يتم منع دخول أي شاحنات أو حاويات أو بضائع غير مسموح بها، مما يساهم في تحقيق أقل وقت دخول وانتظار للشاحنات، وبالتالي يؤدي إلى زيادة معدل دوران الحاويات داخل المحطة كمؤشر لأداء عالمي.
- ساحات ومناطق التداول بالمحطة:
ويتم تداول ثلاثة أنواع من البضائع (حاويات، بضائع عامة، سيارات (RORO) وكذلك المعدات الثقيلة ذات الكفاءة العالية وتم شراؤها لتشغيل المحطة ومناطق تدريب العاملين بالمحطة وتم تعيينه وفقا لأعلى معايير الاختيار وادماجهم لخطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج مصر لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وأفضل المعدلات العالمية في الأداء بالإضافة إلى أماكن تخزين الحاويات المبردة (Refeers) - منطقة الفحص الجمركي.
- المخطط النهائي العام لتشغيل المحطة:
حيث نجحت المحطة في تحقيقه وإنجازه منذ بدأ التشغيل التجريبي لها في فبراير الماضي، بالإضافة الى التوسع في الخطة التسويقية للمحطة من خلال الخطوط الملاحية التي تم الاتفاق معها والأخرى الجاري التفاوض معها، وعندما بدأ التشغيل التجريبي للمحطة فى فبراير الماضي وتتوالى السفن على أرصفة المحطة يوميا، فحتى الأن استقبلت المحطة عدد ( 35) سفينة بإجمالي تداول يتخطى 22 ألف حاوية وذلك من 5 خطوط ملاحية عالمية مختلفة وذلك تمهيدا لبدء دخول ميناء الاسكندرية كأحد محطات الترانزيت فى المستقبل وتحقيقا لهدف جعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجستيات وكذلك جذب خدمات جديدة الى الموانئ المصرية نظرا لتوفر المناخ الملائم والأعماق المناسبة التي لم تتوفر من قبل مشيرا إلى ان إدارة التشغيل والتسويق بالمحطة تكثف جهودها خلال الفترة الحالية لجذب أكبر عدد من الخطوط الملاحية العالمية بهدف الاستغلال الأمثل لهذا المشروع الاقتصادي العملاق الذى يرفع من تصنيف ميناء الإسكندرية ويساهم في وضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة موانئ ذات أداء عالمي حديث مراعيا المتطلبات البيئية والتنمية المستدامة.
- السفينة WADIALMOLOUK (سفينة وادي الملوك):
وهي تابعة لشركة الملاحة الوطنية احدى شركات وزارة النقل والتي تم انضمامها لأسطول الشركة هذا العام والمقرر رفع العلم عليها خلال الافتتاح الرئاسي للمحطة، وهي سفينة صب جاف حديثة فئة (BULK) من طراز "كامسرماكس" حمولة 82300 طن ساكن (طول 229 متر وعرض 32 متر) لتصبح أحدث وأكبر سفن الأسطول التجارى المصرى.
كما تتطابق السفينة مع كافة متطلبات هيئات الإشراف المحلية والدولية والتشغيل التجاري، وذلك لدعم الأسطول الوطنى بالسفن ذات التقنية العالية والتي تتماشى مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية، وأن السفينة مجهزة بأحدث التقنيات الفنية الحديثة من حيث الماكينات والمولدات والأجهزة الملاحية المتطورة وقد تم التعاقد على شراء السفينة من أكبر ملاك السفن العالميين، شركة نوردن التي تمتلك وتشغّل أكثر من 500 سفينة عالميًا، وتعد تلك الخطوة هى السابقة الأولى من نوعها لدعم الأسطول الوطني بسفينة حديثة الطراز وبعد انضمام السفينة الجديدة للأسطول التجاري الوطنى المملوك لشركة الملاحة الوطنية (ش م م)، يصبح بذلك إجمالي حمولة الأسطول المملوك الذى يتكون من 13 سفينة مصرية ما يزيد عن مليون طن ساكن.
ويعتبر القطاع البحري أحد أهم قطاعات وزارة النقل، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة لتطويره، وذلك وفقًا لعدة محاور، منها تطوير الموانئ والأرصفة لتصل تلك الأرصفة إلى 90 كم ارصفة. كما يتضمن التطوير تحسين الأسطول المصري سواء من حيث الحمولات أو تنوع المراكب وقدرتها. حيث نسعى للانطلاق بالأسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة في نقل تجارة مصر الخارجية، والاستفادة من حجم التجارة مع أوروبا وشرق إفريقيا بتشغيل خطوط لسفن مصرية تمر بشمال إفريقيا ثم تتجه لأوروبا، بالإضافة إلى خطوط أخرى تتجه لشرق إفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن التطوير الأسطول التجاري المصري عن طريق تطوير شركات (الملاحة الوطنية والقاهرة للعبارات والجسر العربي)، وتنفيذ خطة لدعم أسطول السفن بها ليصبح عدد السفن بالشركة 8 سفن (العباراتين القاهرة والرياض واللتان تمتلكهما وتقوم بشتيغلهما الشركة حاليا، بالإضافة إلى عدد 2 سفينة متعددة الأغراض MPC14K تم توقيع عقد بنائهما بين شركة القاهرة للعبارات والنقل البحري وشركة ترسانة البناء الكورية الجنوبية Dae sun، ومخطط شراء 4 سفن أخرى). كما تقوم شركة الجسر العربي للملاحة البحرية بتنفيذ خطة لتطوير وتحديث أسطول البواخر بالشركة، حيث إن الشركة بصدد إدخال باخرة شحن جديدة للخدمة خلال النصف الثاني من العام الحالي، بحمولة تصل إلى 100 شاحنة، مما سيحافظ على انسيابية حركة التبادل التجاري، واستيعاب الحركة المتزايدة للمبادلات التجارية على خط العقبة- نويبع الذي يربط آسيا العربية بأفريقيا العربية، ويساعد في عدم تكدس الشاحنات في الموانئ خلال فترات الذروة.