برلمانى: نثق فى قدرة القيادة السياسية على تأمين الملاحة بقناة السويس
أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، ثقته في قدرة القيادة السياسية، على حماية وتأمين حركة الملاحة في قناة السويس، وسط ما تشهده الممرات الملاحية من عمليات تهديد دولية، أهمها التهديدات في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، ومضيق هرمز في الخليج العربي إثر استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، منوهًا بأن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر حيث تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين وفقًا لميناءي القيام والوصول.
وأشار «اللمعي»، إلى أن قناة السويس بما تمتلكه من مقومات استراتيجية متفردة وكونها البوابة الأولى للتجارة بين الشرق والغرب، فلا مجال لأي حديث يثار عن وجود ممر آخر بديل لها، بل إن دورها يتعاظم في تلك المرحلة العالمية الدقيقة، فلا غنى عنها في تيسير حركة البضائع وسلاسل الإمداد العالمية، كما تعد هي الأسرع والأرخص، مع المقارنة بالمرور من طريق رأس الرجاء الصالح، الذي يكلف الكثير من الوقت والمال من حيث استهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفينة.
إجراءات استباقية
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتخذت على مدار الأعوام الماضية إجراءات استباقية على المستوى المحلى، وعلى جانب توثيق التعاون الأمني الدولي بهدف الحدّ من التهديدات التي يتعرّض لها البحران الأحمر والمتوسط، وتعزيز أمن وسلامة الملاحة البحرية والحيلولة دون أي تهديد يواجهها أو يعرضها لأية مخاطر.
وأردف، «هناك حرص واسع لمتابعة حركة الملاحة البحرية بالقناة لمواجهة أي توترات تهدد سير حركة الملاحة، مبديًا ثقته من عدم تأثر القناة ومعدلات مسارات السفن بها، بالأزمة الإقليمية المحيطة»، مشيرًا إلى أنه بفضل الجهود المضنية للقيادة السياسية نجحت قناة السويس في تحقيق عوائد قياسية من النقد الأجنبي على الرغم من الأزمات العالمية المتتالية، لتحقق إيرادات قناة السويس في السنوات العشر الأخيرة تطورًا كبيرًا، قُدّرت بـ50.9 مليار دولار نتاج افتتاح قناة السويس الجديدة ومشروعات الازدواج والتطوير والتوسعة والتعميق.