مفاجأة عسكرية مدوية.. غزة تبتلع نصف قوات النخبة الإسرائيلية
كشف مسئول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن معظم قوات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت في اللواءين الشماليين، ويُشكلان ما يقرب من 60% من القوة العسكرية الإسرائيلية، وأكثر من نصفهم سقطوا ما بين قتلى ومصابين ومعتقلين أو فروا من المعارك في شمال غزة باتجاه الجنوب، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
حروب إسرائيلية فاشلة ضد حماس وصمود الحركة يثير دهشة العالم
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل خاضت 3 حروب ضد حركة حماس في غزة بين عامي 2008 وحتى الحرب الحالية في 2023، ولكن لا تزال العمليات المضادة التي يقوم بها الجناح العسكري للحركة الفلسطينية المتمثل في كتائب القسام صامدًا بطريقة أثارت حيرة الغرب، حيث يعمل الجناح بطريقة غامضة للغاية، من خلال تصميم وحداته للاستمرار في العمل حتى لو تم اغتيال قادته أو دمرت إسرائيل بنيته التحتية.
وتابعت أن كتائب القسام قسمت مراكز عملياتها العسكرية في 5 نقاط رئيسية في قطاع غزة، واحدة في الشمال، وأخرى في مدينة غزة ووسط غزة، ونقطتان جنوبيتان في خان يونس ورفح.
وقال المسئول الإسرائيلي إن الهدف بالنسبة لإسرائيل هو أولًا تفكيك حكومة غزة، ثم تشتيت المقاتلين والقضاء على القادة ومرءوسيهم الأساسيين.
وأفادت الصحيفة بأن حماس تسبق إسرائيل بخطوة، فهي تدرك تمامًا مخططات جيش الاحتلال وخطواته في الحرب، وتستعد لها منذ عدة سنوات، ففي ثوان تختفي القيادات العليا للحركة، تجنبًا للاعتقال أو القتل أو الترحيل، ما جعلهم يطورون آليات تنقل سهلة وسريعة.
وتضم كتائب القسام وحدة مضادة للدبابات، ووحدة بناء الأنفاق، وجناحًا جويًا كانت مُسيراته وطائراته الشراعية عنصرًا مهمًا في الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، وفقًا لمحللين ومسئولين عسكريين واستخباراتيين سابقين.
وقال إليوت تشابمان، محلل شئون الشرق الأوسط في شركة جينز للتحليل الدفاعي، إن محاولة القضاء على حماس بالكامل ستتطلب قتالًا من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل، وتفتقر إسرائيل إلى الوقت والأفراد.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل تعتقد أن حماس مثل تنظيم داعش أو القاعدة، وهو خطأ فادح، لأن هذه الحركة بمثابة حركة مقاومة للاحتلال، فهي لا تنفذ أي عمليات في الخارج، وإنما تسعى لردع الاحتلال فقط، لذا فإن القضاء عليها هو وهم لا يمكن لإسرائيل تحقيقه.