مسئول أممى: مصر لم تتعثر أو تتخلف عن سداد ديونها على مدار تاريخها
قال الدكتور محمود محيي الدين، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة، إن مصر علي مدار تاريخها لم تتعرض لتعثر فى سداد ديونها مطلقًا، فيما عدا حالتين استثنائيتين تأخرت خلالها في السداد ولم تتخلف عن التزاماتها في عام 1882 ومرة أخرى فى أوائل الثمانينيات.
هيمنة الدولار وعلاقاتها بالحروب والديون
جاء ذلك خلال مشاركته فى صالون معهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في محاضرتها العامة السابعة للموسم الثقافي لعام 2023، أ.د محمود محيي الدين، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة؛ ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية؛ ورئيس جمعية الشرق الأوسط الاقتصادية، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ ورائد الأمم المتحدة السابع رفيع المستوى المعني بتغير المناخ وذلك لمناقشة "الحروب والديون والعملة الصعبة"، ويدير الحلقة أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، بحضور نخبة من أساتذة المعهد والخبراء والصحفيين المتخصصين.
مبادلة الديون باستثمارات
وأضاف محيي الدين، أن تحديد مستوي الدين الخارجي يتطلب قياسه نسبة إلى تدفقات النقد الأجنبي والتى تشمل الصادرات والاستثمارات الاجنبية والسياحة وغيرها، وليس نسبة إلى الناتج المحلى الإجمالى، مشددًا على أهمية التوسع فى مبادلة الديون باستثمارات فى مختلف القطاعات مع التركيز على المجالات ذات الصلة بالتكيف مع التغيرات المناخية.
وتسلط الحلقة الضوء على قضية الحروب والديون والعملة الصعبة، في ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات مسلحة لم يشهدها منذ وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بتداعياتها الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية وسط مخاوف متنامية من توسع دائرة تلك الحرب؛ ومع توالي الصراعات الجيوسياسية وتدهور الثقة بالنظام الدولي هناك نذر بصراعات مسلحة أكثر انتشارًا وحروب أكثر دمارًا مع زيادة حدة الاستقطاب الدولي.
وتسعى هذه الحلقة للإجابة على مجموعة من التساؤلات منها: هل سيستمر الدولار في هيمنته في هذا العالم المضطرب شديد التغير؟ وأثر الحروب والديون وأداء الاقتصاد الكلى في مكانة الدولار العالمية كعملة صعبة، وأثر التغيرات المفاجئة في الاقتصاد الدولي بأعبائها على أسواق المال والاستثمار، وهل ستتراجع أسعار الفائدة لمستوياتها التي اعتاد صناع القرار وعموم الناس عليها قبل موجة ارتفاعاتها الأخيرة، وتأثير تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملات الرقمية، سواء الخاصة المشفرة، وغيرها من القضايا والموضوعات الهامة.