محمد الزهار: يجب إعادة قراءة الدور التنموي للثروات المعدنية العربية
أكد الدكتور محمد الزهار، الأمين العام المساعد للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، أهمية المؤتمر الدولى الثالث عشر الذي ينظمه الاتحاد والذي يحمل عنوان "الثروة المعدنية بالوطن العربى.. آفاق اقتصادية وتحديات بيئية"، مشيرا إلى أن الوطن العربي مليء بالثروات الطبيعية وعلى رأسها الثروات المعدنية، والتي تتطلب من جميع دول المنطقة العربية الاستفادة منها والتكاتف فيما بينها لتعظيمها بما يضمن تعظيم الكفاءة الاقتصادية لتلك الدول.
مصدر الدخل القومي
وأضاف "الزهار"، خلال مؤتمر ملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، أن الثروة المعدنية تعد من العوامل التنموية المحورية لأي دولة، فهي مصدر مهم للدخل القومي، تساهم في تطوير الصناعات التحويلية وتحقق الحرية الاقتصادية وتخلق فرص العمل، مؤكدا ضرورة إعادة قراءة الدور التنموي للثروات المعدنية العربية خاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم، والعمل على تدشين سوق عربية مشتركة للثروات المعدنية تضمن الكفاءة الاقتصادية والبيئية في استخدامها.
الشراكة العربية
وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة إلى أن الثروات المعدنية متنوعة في الوطن العربي، وبدا أن تحظى بالاهتمام المطلوب في الإستراتيجيات الاقتصادية والعمل على حل مشكلات محدودية المعلومات والمسوح الجيولوجية المرتبطة بها وتركيزها على النفط والغاز بشكل أساسي، بجانب ضرورة تعظيم الشراكة العربية والدولية لتطوير قطاع التعدين بالوطن العربى.
وأوضح "الزهار"، خلال مؤتمر ملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، أن هناك ضرورة لإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة للثروات المعدنية في الوطن العربي وإدماجها في الحركية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، والبحث عن سبل كيفية ضمان الاستخدام الأمثل للثروات المعدنية، بجانب ضرورة إشراك مؤسسات المجتمع المدني بكل مؤسساته وهيئاته في بناء تصور لمستقبل قطاع التعدين بالوطن العربى، وهو ما يضمن استخدامها الرشيد وحسب ما تفرضه متطلبات البيئة انطلاقا من مفاهيم ورؤى التنمية المستدامة.