الباز: تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية دينية أضر بها كثيرًا
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية دينية على مدار السنوات الماضية أضر بها كثيرًا، فتحولت من قضية شعب يدافع عن أرضه ضد كيان استعماري إلى صراع ديني لن ينتهى ليوم القيامة.
وأضاف الباز، خلال لايف البساط أحمدي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن القضية الفلسطينية قضية دولة محتلة وشعب يدافع عن أرضه، وإسرائيل لتحضر اليهود إلى فلسطين صنعت لاحتلالها غلافا دينيا، وقالت إنها أرض الميعاد، ووعد الرب لإبراهيم، والتقط القصة اليهود المتطرفون، وتم تسويقها دينيا، وأمام التطرف الديني اليهودي تولد تطرف إسلامي، وأخذت الجماعات الدينية شرعيتها من الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وأردف: "القضية خسرت عندما تحولت لدينية، تديين القضية أدى لتعقيدها، لو القضية ظلت تتحرك على أرضية دينية لن تحل، أما القضية السياسية يمكن حلها، عندما تخرج من نطاق التوراة والقرآن إلى وزارات الدفاع والخارجية والدبلوماسية، أما تديين القضية فلن يصل إلى حل، والانجرار حول منطلق ديني يضر القضية الفلسطينية، بينما الواقع يشير لدولة معتدية ومتوحشة، ويساندها الغرب، وهي دولة احتلال باطشة وتلقى التأييد".