بدأت كفكرة تجارية.. "الكلمات المتقاطعة" قصة أشهر لعبة ذهنية ارتبطت بالصحف الورقية
لعبة يومية ارتبط بها قراء الصحف الورقية من هواة حل الكلمات المتقاطعة، باعتبارها جرعة مكثفة لتنشيط الذاكرة والاستفادة بمعلومات جديدة.
الكلمات المتقاطعة ارتبطت لدى هواة القراءة بالصحف الورقية اليومية، وفي هذا التقرير نستعرض تاريخ ونشأة اللعبة، وظهورها في العالم..
في مثل هذا اليوم الموافق 21 من ديسمبر من كل عام يحتفل العالم بظهور الكلمات المتقاطعة إلى الوجود، وقصة وجودها، بدأت عندما طلبت صحيفة النيويورك ورلد من الصحفي البريطاني الأصل آرثر وين عام 1913، تقديم وسيلة جديدة لتسلية وامتاع القراء وزيادة الإقبال على الصحيفة وبالتالي زيادة نسب المبيعات.
وولد آرثر وين في ليفربول وهو أحد أبرز الصحفيين الذين عملوا في تحرير مواد صحفية متعلقة بالألعاب الذهنية، وكان عليه أن يبحث عن طريقة ولعبه ذهنية يقدمها، يثبت فيها جدارته كأحد أبرز محرري الألعاب الذهنية، لذا كان عليه العودة لمرحلة الطفولة تلك المرحلة المشعة بالألعاب الغائبة عن المجتمع الأمريكي، تذكر انه كان يمارس لعبة قائمة على استخدام الحروف ومنها جاءت فكرته في تحرير الكلمات المتقاطعة، والتي نشرت لأول في مثل هذا اليوم الموافق 21 ديسمبر 1913 على صفحات صحيفة "نيويورك ورلد ".
صحيح أنه ظهرت اجتهادات كثيرة لتطوير الكلمات المتقاطعة، ولكن يظل السبق دائمًا لآرثر وين الذي توفي بعد شهور قليلة على نهاية الحرب العالمية الثانية.
وانتقلت الكلمات المتقاطعة من أمريكا إلى صحف ومجلات أوروبا، وقد وضع لها البعض القوانين، أحدها نشر في كتاب في عام 1966 اسمه “فن الكلمات المتقاطعة”.
وكان تحدي الكلمات المتقاطعة في بريطانيا هو في اكتشاف الكلمات من الشرح الغامض لها الذي يحمل أكثر من معنى، وقد يكون الكلمة نفسها، لكن بحروف مبعثرة.
وفي عصر الانترنت، ذهبت صحيفة «نيويورك تايمز" إلى الاستفادة من سوق ألعاب «حل الكلمات المتقاطعة»، حيث أشيع عن شرائها لعبة كلمات جديدة اسمها «ووردلي»، حققت نجاحًا باهرًا بالفترة الأخيرة.
ووفقًا لموقع «نيو جيرسي.كوم» الأمريكي، تعد لعبة «ووردلي» طقسًا يوميًا لملايين البشر، وتقدم للاعبين ستة تخمينات، لما قد تكون عليه كلمة مؤلفة من خمسة حروف، بمساعدة إشارات تلمح إلى ما قد يعنيه كل حرف.
وبدأت اللعبة في أكتوبر من العام الماضي على موقع بريطاني ووصلت إلى مستويات متميزة إذ أصبحت الأكثر شعبية بحلول يناير، واشترتها صحيفة «نيويورك تايمز» من مبتكرها جوش واردلي، مقابل «مبلغ يصل إلى سبع خانات»، وأفادت الصحيفة أنها «ستبقى مجانية بالبداية للاعبين الجدد والقدامى».