"الجارديان": مقتل المحتجزين الإسرائيليين تكشف الوحشية والقتل الجماعى وخطايا نتنياهو فى غزة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حطم آمال الإسرائيليين الوحيدة بأنه يمكنه تحرير المحتجزين، ولكنه أجهض هذه الآمال، بعد قتل جيش الاحتلال المحتجزين الثلاثة بعد هروبهم من أنفاق حماس، كما كشفت هذه الحادثة بأن عمليات القتل الإسرائيلية في غزة عشوائية لا تفرق بين مدنيين ومسلحين.
مقتل المحتجزين الإسرائيليين يكشف الوجه الحقيقي لنتنياهو وحربه على غزة
وتابعت "الجارديان"، أن يوم الجمعة شهد أكثر الحوادث المأساوية منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النيران على 3 محتجزين رغم رفعهم الراية البيضاء وبدون قمصان أي أن فكرة أنهم مسلحون أو مقاتلون كانت بعيدة كل البعد، فتم قتلهم لاشتباه أنهم فلسطينيون ليس أكثر.
وأضافت أن الحادث لم يعزز قط من فكرة تخاذل الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق سراح المحتجزين ولكن أيضًا كشفت أن الحكومة لا تهتم في الأساس بملف المحتجزين، لتتحول مؤتمرات نتنياهو للتحدث مع عائلات المحتجزين لما يشبه المسرحية الهزلية البشعة، نظرًا لافتقاره الواضح إلى الندم أو الشعور بالمسؤولية.
الحادث كشف أكاذيب الجيش الإسرائيلي الذي ادعى أن حماس تختبئ خلف دمى الأطفال
وتابعت أن الحادث كشف أكاذيب الجيش الإسرائيلي الذي ادعى أن حماس تختبئ خلف دمى الأطفال أو تشغيل مكبرات صوت لبكاء الأطفال، أو التوسلات باللغة العبرية وهو ما دفع الجنود لإطلاق النار على المحتجزين، هذا أمر بعيد عن الواقع.
وأضافت أنه كان من المفترض عدم قتل أي شخص يحمل علما أبيض، مثلما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لكن الحادث كشف أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين من أجل العقاب الجماعي وليس استهداف مقاتلي حماس.
وتابعت أن حماس استدرجت إسرائيل لهذا الفخ الحالي، لقد أعمى الغضب والإذلال حكومة نتنياهو، فلم تتردد ثانية في استخدام القوة الساحقة ضد الجميع، ولم يفكروا في أي خيارات أخرى، الهدف هو القتل وإبادة الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن الحادثة تكشف أيضًا عن أوامر إطلاق النار العشوائية التي يتلقاها جنود جيش الاحتلال على أي فلسطيني حتى لو كان أعزل، حيث أغفل جنود الاحتلال أن مقاتلي حماس غير موجودين على الأرض، وأنهم يقتلون المدنيين فقط بل يستهدفون الأطفال والنساء، ويبدو أن هدف إسرائيل هو الإبادة الجماعية للفلسطينيين وليس حماس فقط.
