السقوط في "كمين الشجاعية".. ماذا حدث في أكثر أيام الاحتلال دموية؟
وصف تقرير لصحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، كمين حي الشجاعية بأنه أكثر أيام الجيش الإسرائيلي دمويًة، منذ بدأ العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى أن مقابر الجنود تكشف عن عدد هائل من القتلى في صفوف الاحتلال والتي تعد أكبر من تلك التي أعلنتها الحكومة.
وأضاف أنه خلال جنازة الجنود العشرة الذين قتلوا في الكمين، كشفت القبور عن حجم الخسائر الكبرى في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث تم افتتاح جزء جديد من المقابر في جبل هرتزل لاستيعاب القتلى من الجنود الذين يسقطون من التوغل البري في غزة.
وأشارت إلى أن الأرقام المعلنة، تكشف مقتل 115 جندي إسرائيلي منذ بداية الغزو، وخلال عملية طوفان الأقصى قُتل أكثر من 400 جندي، وفقًا للأرقام المعلنة.
مقابر أكثر وتفاصيل جديدة لليوم الأكثر دموية في إسرائيل
وتابعت أنه تم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط بعد 7 أكتوبر، ومنذ بدء الغزو البري، استمعت العائلات الإسرائيلية إلى إعلانات الضحايا بقلق، وتقرأ الأسماء، وتنظر إلى الصور، وتأمل ألا يكون أحباؤها من بين القتلى.
وقال ليئور بينيستي، المسؤول الإسرائيلي عن دعم العائلات خلال الجنازة في جبل هرتزل: "من الصعب جدًا فتح الأخبار كل يوم لأنه في كل مرة تكون هناك أخبار عن سقوط المزيد من الجنود".
ويُشير إلى أن أنه خلال 15 عامًا من الخدمة، لم يعاصر أصعب من تلك الفترة، قائلاً: "إنها أخبار صعبة بالنسبة لنا جميعا، حيث نشارك كل واحد منا في حزن هذا الحداد "، وتكشف هذه التصريحات أن القتلى من صفوف الجيش الإسرائيلي أكبر من تلك التي تعلنها الحكومة.
وأفادت الصحيفة بأن المعركة التي وصفها الجيش الإسرائيلي وقعت بمرحلة "الشفق" من احتلال الشجاعية، وفي عملية يوم الثلاثاء، حاول الجيش الإسرائيلي القضاء على معاقل حماس المتبقية في الحي من أجل فرض سيطرة كاملة على شمال قطاع غزة، حيث بدأ الغزو البري، لكن وسط القتال في منطقة القصبة، تعرضت قوات الجولاني لكمين أدى إلى قطع الاتصال ومقتل أربعة جنود، وسقط خمسة جنود آخرين في مهمة الإنقاذ التي تلت ذلك.
وتابعت أنه في الأسابيع الأخيرة، حول الجيش الإسرائيلي الجزء الأكبر من قوته إلى مدينة خان يونس جنوب غزة، حيث يعتقد أن قيادة حماس تتمركز هناك.