"فلسطين والإعلام الدولى".. متخصصون يناقشون التأثير الإعلامى على الجمهور الغربى فى القضية الفلسطينية
أكد متخصصون في الإعلام، دور التأثير الإعلامي على الجمهور الغربي في القضية الفلسطينية، وذلك خلال المائدة المستديرة التي عقدت بالمجلس الأعلي للثقافة، تحت عنوان "فلسطين والإعلام الدولي".
وأقيمت المائدة ضمن الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية.
وعن القضية الفلسطينية، أشار الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، إلى أن تلك المائدة هي الثانية في أقل من أسبوع تضامنًا مع القضية الفلسطينية، ومع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مذكرًا بالبيان الذي أصدره المجلس الأعلى للثقافة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، منذ بداية الأحداث، مشيرًا إلى الأزمة التي نعيشها حاليًّا جراء تلك الأحداث.
وذكر "عزمي" أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في الحراك الذي بدأ خلال تلك الفترة ليس في مصر فقط، بل في العالم أجمع، فيما يخص القضية الفلسطينية، فما نشهده يأتي استجابة لما نشاهده على شاشات التليفزيون والمنصات الرقمية.
وأشار "عزمي" إلى أن جيل الشباب الناشئ على سماوات مفتوحة وقنوات اتصال رقمية يمنحنا نحن الفرصة لمحاولة التأثير فيه وإقناعه بقضيتنا المشروعة.
التأثير الإعلامي على الجمهور الغربي
وتحدث الدكتور سعيد الصادق، عن التأثير الإعلامي على الجمهور الغربي في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أكثر الدول انحيازًا وتأييدًا للجانب الإسرائيلي هي أمريكا وكندا والمملكة المتحدة، داعيًا السردية العربية في الإعلام العربي أن تبرز التجارب الفردية وتسجل وتوثق للانتهاكات الإسرائيلية للفلسطينيين، وداعيًا كذلك إلى إعادة سرد القصة الفلسطينية وتنضيد السرديات التاريخية الإسرائيلية التي سادت الإعلام الغربي، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جانبها بدأت الدكتورة منى الحديدي، كلمتها بتحية للشعب الفلسطيني الذي ما زالت القضية الفلسطينية في صميم كل أفعاله، خاصة بالذكر أولئك الأطفال الذين شهدوا تلك الأحداث الصعبة، مبتهلةً إلى الله أن يستطيع هؤلاء الأطفال استكمال حياتهم على خير.
وأعربت "الحديدي" عن أمنيتها أن يكون شعار كل القنوات العربية والإسلامية 7 أكتوبر.. انتفاضة الأقصى، إلى أن يتغير الحال، موضحة أن هناك إرهاصات لإصدار دليل حول لغة الإعلام المأمول استخدامها، ومشددة على استخدام مصطلح المقاومة الفلسطينية دون تقسيم فئات المقاومة.
واقترح طارق سعدة، الطريقة الدبلوماسية كحل جذري لهذه المشكلة، مؤكدًا أن هناك مستويين للإعلام؛ الإعلام الرسمي أو التقليدي في مقابل الإعلام الرقمي، وموضحًا ضرورة تشكيل لجنة مركزية من كل الدول العربية للاتفاق على آليات للتعامل مع القضية الفلسطينية.
وأكد خالد البلشي التوجه نفسه، الذي يدعو إلى صياغة لغة تحصننا في مواجهة شعوبنا، وكذلك إلى تقييم أداء الإعلام الغربي، مشيدًا بموقف الصحفيين الفلسطينيين الذين أصروا على الانتصار لقضيتهم، مهما كان الثمن فادحًا، وموضحًا أن حرية الإعلام هي الطريق الأمثل للحل، متسائلًا: كيف تنحاز إلى قضيتك، وتبني صورتك الإعلامية أمام العالم؟