أسوشيتد برس: معظم سكان غزة أصبحوا محصورين في شريط ضيق
ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، في تقرير لها، بشأن مستجدات الحرب في قطاع غزة المحاصر من الجانب الإسرائيلي منذ شهرين، أنه بعد الإخلاء الشامل لشمال القطاع الذي أمرت به إسرائيل في وقت مبكر من الحرب، أصبح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة محصورين في مساحة "90 ميل مربعًا".
وأشارت الوكالة إلى أن دخول قوات الاحتلال إلى خان يونس ثاني أكبر مدينة في جنوب غزة، عكس "مرحلة دموية جديدة من الحرب"؛ حيث أدى القصف المتواصل للاحتلال، إلى إرسال مجموعات من سيارات الإسعاف والسيارات إلى المستشفيات التي تضم جرحى وقتلى فلسطينيين، بما في ذلك الأطفال.
وقالت: "إن الهجوم على جنوب القطاع، يهدد بتغذية موجة جديدة من النازحين الفلسطينيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة"، لافتة إلى أن أوامر الإخلاء العسكرية الجديدة، تؤدي إلى الضغط على الناس في مناطق أصغر من أي وقت مضى في الجنوب.
القصف أصبح أكثر ضراوة بجميع أراضي القطاع
كما لفتت الوكالة إلى أن القصف، أصبح أكثر ضراوة في جميع أنحاء أراضي القطاع، بما في ذلك المناطق التي يُطلب من الفلسطينيين أن يبحثوا فيها عن الأمان.
ونوهت بأن إسرائيل "لم تقدم تفاصيل عن الاستهدافات في الغارات الفردية، التي أدى بعضها إلى تسوية مباني بأكملها ومجمعات تضم عشرات الأبراج السكنية متعددة الطوابق".
وفي هذا الإطار، استشهدت الوكالة الأمريكية، بغارة نفذت أمس الثلاثاء، في بلدة دير البلح بوسط قطاع غزة، شمال خان يونس مباشرة، حيث دمرت الغارة منزلا كان يلجأ إليه العشرات من النازحين؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 34 شخصًا، من بينهم ستة أطفال على الأقل.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 16200 شخص في غزة – 70٪ منهم من النساء والأطفال – بالإضافة إلى إصابة أكثر من 42000، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقالت الأمم المتحدة إن 1.87 مليون شخص – أكثر من 80% من سكان غزة – قد طردوا من منازلهم، وأن القتال يمنع الآن توزيع الغذاء والماء والدواء خارج قطعة صغيرة من جنوب غزة.