سيادة مصر "خط أحمر": القاهرة "تفكك حجج" الاحتلال بشأن تهجير الفلسطينيين
حُجّة القضاء على أعضاء حركة حماس تبناها جيش الاحتلال في حربه على الفلسطينيين منذ اللحظة الأولى لعدوانه على قطاع غزة وحتى الآن، مرتكبًا مجازر بحق الأبرياء في أكبر إبادة عرفها التاريخ البشري، بما يخالف قواعد الحرب والمواثيق الدولية.
ومع مضي أكثر من 59 يومًا على بدء الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي يتكشف كذب الاحتلال بعضًا من نواياه الحقيقية الخبيثة.
موقف مصر لم ولن يتغير
يؤكد اللواء عادل العمدة الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، لـ"الدستور" أن كلمة مصر لم ولن تتغير مهما زادت الضغوط، والحجج التي يختلقها جيش الاحتلال وأوضح أن رد الرئيس السيسي كان واضحًا حين دعا الإسرائيليون لنزوح أهالي غزة إلى سيناء قائلًا لهم “هناك صحراء النقب من الممكن أن تنقلوا الفلسطينيين إليها حتى تعمروا غزة” ولفت إلى أن الإسرائيليين لم يرضوا بذلك، لأنه يخالف نواياهم.
وتابع العمدة أن الرئيس السيسي أيضًا أكد أنه على استعداد لدعوة المصريين جميعًا للنزول لدعمه والوقوف إلى جانب دولته، وهو الأمر الذي بالفعل قد حدث إذ تلى ذلك خروج مظاهرات مليونية في العديد من محافظات مصر تندد بمحاولات إسرائيل القضاء على القضية الفلسطينية للأبد.
أشار عادل إلى أن المصريون عارضوا بشدة فكرة نزوح الفلسطنيين إلى سيناء وذلك في الوقت الذي يقدمون فيه كل الدعم لهم بكافة الأوجه، موضحًا أن هذا الرفض ينبع من وعي المواطن بأبعاد القضية وفهم نوايا الاحتلال التي باتت مفضوحة منذ أزمة 1948.
وأكد أن الفلسطنيين أنفسهم يدركون كيف ساندت مصر الدولة الفلسطينية وشعبها والقضية برمتها مشيرًا إلى أن مصر لعبت دور الوسيط الأول منذ اللحظة الأولى في حل هذه الأزمة، وهو ما أدى إلى انعقاد الهدنة بين حماس وإسرائيل كما أدى إلى بعضًا من التغيير في مواقف العديد من الدول التي كانت منحازة لإسرائيل بشكل تام، مضيفًا أن موقف مصر المساند لفلسطين قد أدى إلى إرسال عدد من الدول المساعدات لها فضلًا عن المساعدات المصرية التي تعد هي الأولى والأكبر بقطاع غزة.
الخيار العسكري والتعامل بقوة لمن يتجاوز سيادة مصر
وختم المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عادل العمدة مفسّرًا المقصود بجملة “سيادة مصر خط أحمر” أن المتعدي لهذه السيادة سيقابل بقوة عسكرية ولن تتهاون مصر في التعامل معه، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة المصرية تتعامل بكل سبل ضبط النفس وتستجيب لصوت العقل في التعامل مع الأمور.