رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراسلة القاهرة الإخبارية تكشف كواليس مخططات قيادة الاحتلال وما لم يصرح به وزير الدفاع

دانا أبو شمسية
دانا أبو شمسية

قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن ما أشار إليه وزير الدفاع الإسرائيلي خلال كلمته قبل قليل، هو خطاب مكرر منذ السابع من أكتوبر وحتى هذه اللحظة، مؤكدةً أن ما لم يقُله يوآف جالانت أو حتى ممثلو الأعضاء في الائتلاف الحكومي هو مهم ونقطة هامة يجب أن يشار إليها ويجب أن نتحدث عنها.

وأضاف أبوشمسية، اليوم السبت، خلال مداخلة لها عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن جالانت يتباهى بالإنجازات العسكرية وإنجازات التوغل البري شمال قطاع غزة، وكأنه يبرر ويمهد للمجتمع الدولي بأنه بسبب توغلاته البرية في وسط وشمال القطاع استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات العسكرية، واستعادة بعض جثث المحتجزين المقتولين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بل إنه قضى على الكثير من قادة حركة حماس وكان قد أصاب عدة وعتاد حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس وبأن هناك تراجعًا في هذه القوة العسكرية لدى حماس نتيجة التوغل البري.

وتابعت: "وكأن وزير الدفاع الإسرائيلي بهذا يؤشر ويدلل أن جيش الاحتلال بدأ المرحلة الثانية من الحرب التي لوّح إليها كثيرًا جالانت في اللحظات الأولى من هذه الحرب وقال بأنه سينتقل من شمال القطاع إلى الجنوب، ولكنه كان قد وعد الإدارة الأمريكية بأنه لن يطبق ذات الأسلوب الذي استخدمه في شمال القطاع باستخدامه مرة أخرى في الجنوب بسبب التحذيرات الأممية من وجود ملايين من النازحين في جنوب القطاع تحديدًا وبأنه بهذا سيكون هناك نزوح آخر للحدود المصرية".

وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن هناك تغييرًا في الخطاب الإسرائيلي، ففي بداية الحرب كان الهدف الأسمى للاحتلال هو القضاء على حركة حماس، على الرغم من أن هذا الهدف كان صعب المنال وفق تقديرات وتحليلات دولية وفلسطينية وإسرائيلية، قائلةً: "إن ما قاله جالانت اليوم من أن هذه الهجمات والتوغل البري أن لا غزة ولا حركة حماس تشكلان خطرًا على إسرائيل بعد انتهاء الحرب وبأنه بالفعل تم القضاء على مجموعة من قادة الحركة وإصابات مباشرة في أجهزتها، وقال إنه تمكن من عمل ما لم يستطع عمله العالم مع داعش وغيره من الجماعات الإرهابية الأخرى على حد تعبيره وتمكن من استعادة 110 من المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية".

وأكدت أبوشمسية، أنه في الوقت ذاته خرجت تظاهرات في الشارع الإسرائيلي من الجمهور خرجت إلى عقر دار الحكومة الإسرائيلية بتل أبيب، ورفعوا لافتات طلبوا فيها تجديد الهدنة أو قبول إسرائيل الهدنة لإتمام الإفراج الشامل والكلي عن كل المحتجزين، موضحةً أن هذا أكثر ما يخيف المنظومة الأمنية الإسرائيلية كون هؤلاء أصبحت تتسع رقعتهم سواء من حيث العدد أو من حيث تواجدهم في عدة نقاط مركزية، وبات لسان حالهم ليس المطالبة بإتمام صفقة تبادل وتفريغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن كل المحتجزين، بل أصبحوا يطالبون باستقالة نتنياهو والإطاحة به من مركزه وهذا ما يخيف نتنياهو.

وأكدت أن ما لم يقُله جالانت هو الخسائر الإسرائيلية، في الجولة الثانية من الحرب، حيث صرّح بأن هناك 9 إسرائيليين مصابين، ولكن فصائل المقاومة الفلسطينية تقول بأن الاستهدافات مستمرة وقذائق الهاون استهدفت العديد من قوات المشاة والخلايا العسكرية المتواجدة عند الحدود، وهناك مقاطع فيديو توضح هذا.