رئيس جهاز شئون البيئة يشارك فى جلسة نموذج محاكاة قمة المناخ COP28 simulation
أكد الدكتور على ابو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، على أن العالم يقف اليوم على مفترق طرق، وهي لحظة في التاريخ أصبح مصير كوكبنا على المحك، حيث التحدي الأبرز في عصرنا وهو تغير المناخ الذى بدأ يلوح في الأفق بشكل كبير ويهدد النظم البيئية التي تدعمنا، والمستقبل الذي نتصوره للأجيال القادمة، مضيفة أنه في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، يجب علينا أن ندرك أن أصوات الشباب مستقبل هذا الكوكب، ليست مدعاة للقلق، بل هي دعوات واضحة للعمل، حيث يجب سماع أصواتهم، المليئة بالمعرفة والإلتزام الثابت بمستقبل مستدام، والعمل على تمكينها.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التى ألقاها نيابة عنها الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة بجلسة نموذج محاكاة قمة المناخ COP28 simulation تحت عنوان "مستقبلنا، صوتنا: تقديم نتائج وحلول محاكاة CoP28 للعمل المناخي"، والذى تنظمه الجامعة البريطانية فى مصر، بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وجامعة زايد، بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء، وذلك خلال قمة المناخ COP28 المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 بمدينة دبى، حيث شارك في فعاليات هذه الجلسة مجموعة من الطلاب الذين شاركوا هذا العام فى النسخة الثانية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP28 Simulation Model، والذي نظمته الجامعة البريطانية فى مصر خلال خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث سيقوم الطلاب بمناقشة بعض مخرجات النموذج، والتي تضمنتها وثيقة نموذج محاكاة قمة المناخ COP28simulation Declaration مع الخبراء والحضور.
يشارك فى تلك الجلسة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفير هشام بدر مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والمنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن محاكاة COP تعد مبادرة رائعة من قبل المؤسسات الأكاديمية لتسليط الضوء على دورها كمراكز للمعرفة والابتكار حيث تحتل مكانة هامة في مواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى قيام المؤسسات الأكاديمية بتعليم وتدريب قادة المستقبل والعلماء وصانعي السياسات، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة هذا التحدي العالمي، إضافة إلى ذلك، يمكن للمؤسسات الأكاديمية التأثير على سياسات العمل المناخى من خلال تقديم مشورة الخبراء، وإجراء الأبحاث، والتعاون مع صناع السياسات لتطوير استراتيجيات فعالة للعمل المناخي.
وأكد أبو سنه أن الوضع الحالي لمفاوضات المناخ وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، لا تزال هناك تحديات كبيرة في ترجمة الكلمات إلى أفعال ملموسة وسد الفجوة بين الطموح والتنفيذ، مشيرة أن شباب اليوم أصبحوا عناصر فاعلة في التغيير، ويقودون الابتكار، ويلهمون الآخرين للإنضمام إلى التفاعل من أجل غد أكثر اخضرارًا، مؤكدًا على أن هؤلاء الشباب هم العلماء الذين يكتشفون حلولًا جديدة، والناشطون الذين يحشدون المجتمعات، ورجال الأعمال الرواد في مجال التكنولوجيات المستدامة.
وأشار د. على أبو سنه خلال الكلمة إلى اعتراف تقرير التقييم السادس (AR6) الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بالدور الهام والفعال للشباب في معالجة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام، لافتًا إلى تسليط التقرير الضوء على مساهمات الشباب كعناصر نشطة للتغيير، ومبتكرين، ومحركين للعمل المناخي، حيث تشمل المساهمات الرئيسية للشباب في العمل المناخي رفع الوعي، وتطوير حلول مبتكرة وتعبئة المجتمعات.
وشدد رئيس جهاز شئون البيئة على ضرورة استثمار المزيد في تعليم الشباب وتدريبهم وبناء قدراتهم لتعزيز مهاراتهم ومعارفهم في التصدي لتغير المناخ، حيث نعمل على تشجيع الحوار بين الأجيال لسد الفجوة المعرفية وضمان النقل الفعال للمعرفة.
وأكد أبو سنه على الإحاطة بالاحتياجات والحلول التي تم طرحها من قبل الشباب من خلال محاكاة مؤتمر الأطراف 28، مؤكدًا على إنعكاس ذلك في مواقفنا في مفاوضات المناخ، ومشددة على أن هذا هو الوقت المناسب لمشاركة الشباب الآن وليس غدًا، داعيًا إلى اغتنام هذه الفرصة، واحتضان أصوات المستقبل، والعمل بشكل جماعي من أجل عالم أكثر استدامة للجميع.