ناهد عبدالحميد: المرأة المصرية لها مكانة عظيمة فى التاريخ على مر العصور
قالت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي بوزارة الثقافة، خلال لقاء مصر ومناهضة العنف ضد المرأة، بملتقى الهناجر الثقافي، أن المرأة المصرية لها مكانة عظيمة في التاريخ الإنساني والمصري على مر العصور.
مصر ومناهضة العنف ضد المرأة
وتابعت: "المرأة ليست نصف المجتمع ولكن هى المجتمع كله، لكونها التى تمهد الطريق لمستقبل النصف الآخر، ويتم تقييم مدى رقى وتقدم أى مجتمع بوضع ومكانة المرأة وما حصلت عليه من حقوق".
ولفتت إلى أن العنف ظاهرة عالمية فى كل بلاد العالم، وهو مبنى على علاقات غير متوازنة، مؤكدة أن المجتمع يرفض العنف ضد المرأة الذى يعتبرها جزءًا هامًا من التنمية المستدامة التى ننشدها ونتطلع إليها في استراتيجية مصر 2030.
من جانبها تحدثت د. حنان أبوسكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، خلال ندوة مصر ومناهضة العنف ضد المرأة، وقالت إن المرأة بحق هى الأقل فسادًا والأكثر ذكاءً، ولكن هى لا تستطيع أن تقوم بدورها إلا فى وجود رجل يساند ويدعم دورها.
وأوضحت أن العنف هو أى فعل عنيف ينجم عنه أذى جسدي أو نفسي، أو التهديد بالعنف لأنه يمثل قهرًا وضغطًا نفسيًا على المرأة، ومن الممكن أن يحدث فى أماكن عدة ولا يشترط أن يقوم به رجل ضد امرأة، فمن الممكن أن تكون امرأة مثلها، وهناك عنف نفسى بالكلمة أو اقتصادى، فمثلًا هناك بعض العائلات تحرم المرأة من ميراثها، والمشكلة الأساسية أن ضحية العنف لا تفصح عن تعرضها للعنف نتيجة الخوف من عدة عوامل.
وعن حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت الكاتبة د. غادة جابر إنها ترجع إلى النضال السياسي فى أمريكا اللاتينية، نتيجة قتل ثلاث شقيقات فى 25 نوفمبر لقيامهم بحملة ضد الحاكم الديكتاتور فى كولومبيا عام 1960 لحبسه أزواجهن، وتستمر الحملة حتى 10 ديسمبر الذى يوافق اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وأشارت إلى أنه كلما زادت صعوبات وتحديات الحياة يزداد العنف ضد المرأة، مؤكدة أن المرأة تستطيع مواجهة ذلك من خلال ثقافة الوعى وثقتها فى قدرتها على مواجهة العنف.
من جانبها أوضحت د. لمياء سمير كبير مخرجين بالتليفزيون المصري خلال أمسية مصر ومناهضة العنف ضد المرأة، أن نتيجة قلة الوعى أوجد نوعًا من التطرف وبالتالي عرّض المرأة للعنف وأيضًا التراجع فى التعليم ساهم فى ذلك، وفى الإعلام نجد هناك تقصيرًا فى توعية المرأة، فهناك مقولة تقول وعى الرجل ينقذه أما وعى المرأة ينقذ العالم، لذا يجب عرض قضايا المرأة فى الدراما والسينما بشكل أكثر إيجابية، حتى يسهم بصورة أكبر فى توعيتها وحل قضاياها.
وقالت د. كريمة فؤاد الشامى الأستاذة بجامعة المنصورة، إن العنف ضد المرأة ظهر بشكل جديد فى الابتزاز الإلكترونى، بالإضافة إلى المشكلة السكانية والختان والزواج المبكر الذى يسبب لها مشاكل صحية بجانب ما يقع عليها من مهام ومسئولية الأسرة، فكل ذلك زاد من العنف ضد المرأة، ومن أوجه العنف التهديد بالعنف وحرمانها من الأولاد والنفقة، مشيرة إلى أهمية التوعية بضرورة التعليم وتعديل مناهجه فى كل مرحلة بما يتناسب مع المراحل العمرية وبما يتناسب مع نمط حياة كل محافظة، والاهتمام بالبحث العلمي وتنفيذ التشريعات لتحقيق العدالة.
وطرحت د. أم كلثوم شلش مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، خلال لقاء مصر ومناهضة العنف ضد المرأة، فى بداية حديثها سؤالًا، تضمن ما هى الأسباب التى ساهمت فى تواجد العنف فى المجتمع؟، مؤكدة أن الإجابة تحملها تنمية الأسرة، فتنمية الأسرة هى الحل بداية من علاقة الأم بابنها منذ الحمل مرورًا بفترة الرضاعة التى تزيد من سلامة نشأة الأسرة نشأة صحيحة، ثم نشأة الطفل وتربيته تربية سليمة فى مناخ أسرى صادق وملتزم وقوى، يظلله الاحترام والتفاهم بين الزوجة والزوج، فإن لم يتوافر كل ذلك سيتولد العنف داخل الأسرة أولًا قبل أن يخرج إلى المجتمع.
وأكد ضيوف الملتقى فى ختام لقاء مصر ومناهضة العنف ضد المرأة، على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ووجهوا دعوة عامة للحضور بضرورة المشاركة التى وصفوها بأنها القلب النابض للجسد، وحتى تظل مصر تنعم بالأمن والسلام وتستكمل مسيرة التنمية التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم.