كاتب إماراتى لـ"الدستور": يوم التضامن مع الفلسطينيين فرصة لدعم القضية دوليًا
يصادف، غدا الأربعاء، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما حددته الأمم المتحدة عام 1979 ليكون في الـ29 نوفمبر من كل عام.
في هذا السياق، يقول العوضي النمر، الكاتب والصحفي الإماراتي، إنه من الجيد أن تقام احتفالات عالمية من خلال الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والأجمل أن يكون هذا التضامن على أرض الواقع من خلال عودة الحقوق لأصحابها.
ويضيف “النمر” في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لاستدعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه، بل الوضع يزداد سوءًا بالحرب الجارية الآن علي أرض غزة والتي تعتبر إبادة لشعب وليس لتدمير فصيل، فقد هدموا منازل ومنشآت وقتلوا بشرا ولم يقضوا علي الفصيل المزعوم، ويقول النمر كفانا احتفالات نريد دعما حقيقيا وعادلا للقضية ونصرة المدنيين الأبرياء.
وعن إحياء مسار حل الدولتين، يقول “النمر”: قبل أيام صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت، داعيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنا شخصيا اتفق مع قول الرئيس المصري بأن إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت ولا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد لا يكون هو الأمر المطلوب من القوي الكبرى بالعالم، لذلك لا بد من تحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة هذا هو المطلوب خلال الفترة المقبلة.
النمر: تحركات القاهرة تجاه القضية الفلسطينية مميزة على أكثر من مستوى
ويشير الكاتب الإماراتي إلى أن الدور المصري حاضر وبقوة منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من حيث دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتحركات القاهرة كانت ولا تزال مميزة على أكثر من مستوى، مرورا بتقديم العلاج اللازم للجرحي وتسهيل خروج الأجانب والعمل علي تحقيق وقت للتهدئة، وتمكنت القاهرة من إنجاز كل هذه الأمور بكفاءة عالية أشاد بها خبراء ومراقبون، واعتبروها امتدادا لدورها التاريخي والقيادي في تبني القضية الفلسطينية ورعاية وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح “النمر” أن جهود وقف إطلاق النار، دور تؤديه مصر دومًا في أي صراع يندلع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار المنطقة بالكامل، فضلا عن حماية الأمن القومي المصري عندما تكون غزة هي ساحة المواجهات.
وأكد النمر أن التحركات المصرية الراهنة هي المرحلة الأولى لرؤية مصرية متكاملة لحل القضية الفلسطينية، تبدأ بوقف إطلاق النار وتثبيته واستعادة الاستقرار، تمهيدا لطرح القضية على المستوى الدولي، وبحث حلول نهائية لها.
وأشار إلى أن المساعي المصرية مستمرة لتوفير الحشد العالمي لحل القضية الفلسطينية، تأسيسًا على الاتصالات والتحركات المصرية في الفترة الماضية، ورؤية الإدارة الأمريكية الحالية المؤمنة بـ"حل الدولتين"، فضلا عن تغير مواقف دول أوروبية وبدء قبولها هذا الحل وإمكانية تنفيذه، بعدما كانت ترفضه لسنوات.
ويرى النمر أن الأمل في أن يسهم وقف إطلاق النار في اتخاذ عدد من الإجراءات السريعة الملموسة على الأرض، بما يؤدي إلى هدوء الأوضاع وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وبما يتيح النظر في كيفية الشروع في مفاوضات سلام حقيقية جادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.