هتك عرض شقيقته أكثر من مرة.. محطات قضية "أم زياد" والتهم الموجهة للمتورطين
«الحاجة والعوز ليست سبيلًا للاتجار بالأعراض.. والشيطان هو الابن »..كلمات صريحة تفوهت بها هيئة محكمة جنايات الإرهاب، المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم قبل النطق بالحكم على البلوجر هبة السيد وشهرتها «أم زياد» وعائلتها في الاتجار بالبشر.
منطوق الحكم
وجاءت أحكام المتهمين كالتالي: بمعاقبة المتهمة الأولى هبه سيد إبراهيم أحمد صاحبة قناة ام زياد بـ السجن المشدد لمدة سبع سنوات وتغريمها مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليها.
بمعاقبة المتهم الثانى محمد حمدي عبد المجيد أحمد بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات وتغريمه مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليه، بسبب تحريض الاولى على القيام بفيديو وهتك عرض شقيقته مرارا وتكرارًا.
غيابيًا بمعاقبة المتهم الثالث حسن سمير محمود محمد مشالي بالسجن المؤبد وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف جنيه عما أسند إليه وألزمتهم جميعا المصاريف الجنائية وذلك على ذمة قضية الاتجار بالبشر.
محطات القضية
-29 أبريل الماضي نشرت هبة السيد عبر صفحتها الشخصية فيديوهات من أجل الربح علي اليويتوب ومواقع التواصل الاجتماعي، فيديو، لتروي واقعة صادمة حول اكتشاف علاقة محرمة بين طفليها "ولد وبنت"، وظهر بجانبها الاطفال الصغار وهم يروون التفاصيل، مما أثر غضب الرأي العام.
-مايو 2023، ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القليوبية، القبض على البلوجر هبة سيد إبراهيم والمعروفة إعلاميًا بـ"أم زياد"؛ بناءً على إذن من النيابة العامة.
-5 يونيو 2023، أحالت النيابة العامة هبة سيد إبراهيم أحمد والمتهم محمد حمدى عبدالمجيد أحمد، 18 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي، المتهم حسن سمير محمود محمد مشالى، هارب، إلى محكمة الجنايات، مع الأمر بضبط وإحضار الأخير وحبسه- كالمتهمين الآخرين- احتياطيًّا على ذمة المحاكمة.
-9 أغسطس، أولى جلسات محاكمة المتهمين، وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين في الدعوي، وطالبت بمعاقبة المتهمين بمواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة.
-30 أكتوبر ثاني الجلسات،استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، موضحة أن ما قامت به المتهمة الاولى من جرم.
-25 نوفمبر، استمعت المحكمة لمرافعة فاع المتهمين وقررت حجز الدعوي لجلسة 26 نوفمبر للحكم.
-26 نوفمبر، قضت محكمة جنايات الإرهاب والاتجار بالبشر المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم بمعاقبة المتهمين
كلمة القاضي: الحفاظ على العرض مقصد شرعي
قال القاضي قبل الحكم: «إن الحاجة والعوز لم تكن أبدًا سبيلًا يومًا للمتاجرة بالأعراض وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لايمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض نجلتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الإجتماعي وقنوات اليوتيوب والقناة الخاصة بها تحديدًا لجذب أرباح وأموال مدنسة بإستباحة العرض والشرف، فهي بلا شك لا تنتمى لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة»