كبير مستشاري الخارجية البريطانية ينتقد استراتيجية نتنياهو حول استهداف غزة
انتقد جون كاسون، كبير مستشاري السياسة الخارجية السابق لديفيد كاميرون في داونينج ستريت، استراتيجية بنيامين نتنياهو، قائلاً إنها تعلم كراهية إسرائيل بين الفلسطينيين.
ودعا أيضا إلى تغيير القيادة القديمة للسلطة الفلسطينية، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي انتقاده الرئيسي، قال إنه من الصواب القول: "إننا نقف مع الإسرائيليين ونقول "لن يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا" في مواجهة الرعب الإرهابي الذي حدث في الشهر الماضي - وهذا ليس هو نفسه القول إننا نؤيد ونمكن ما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، وشركاؤه يقولون ويفعلون لأن الأمرين متعارضان.
واضاف إن النهج الحالي لا يجعل الإسرائيليين آمنين على المدى الطويل، بل يخلق جيلا مصدوما من الفلسطينيين ويعلمهم أن إسرائيل هي عدوهم، وهو يقوض احتمالات حل الدولتين ويفككه عمدا.
فرصة لإخراج الرهائن
التقى ديفيد كاميرون مع بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، خلال زيارة إلى إسرائيل، معرباً عن أمله في أن تكون الهدنة المؤقتة المخطط لها مع حماس "فرصة لإخراج الرهائن بشكل حاسم وإدخال المساعدات إلى غزة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي لوزير الخارجية البريطاني الجديد إن الشرط المسبق للسلام في الشرق الأوسط هو القضاء على ما أسماه نتنياهو "حركة حماس الإرهابية التي تمارس الإبادة الجماعية". وقد أعطت تصريحاته الانطباع بأن نتنياهو غير مهتم حاليًا بأي شيء سوى الحل العسكري لمستقبل أمن إسرائيل.
وجاءت زيارة كاميرون إلى القدس ورام الله، مقر السلطة الفلسطينية، في يوم دراماتيكي آخر يتعلق بالإفراج عن الرهائن والسجناء السياسيين الفلسطينيين.
وأصر نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل خططها لتدمير حماس قائلا:
سنواصل أهدافنا الحربية، أي القضاء على حماس، لأن حماس وعدت بالفعل بأنها ستفعل ذلك مراراً وتكراراً. إنهم طائفة إرهابية للإبادة الجماعية. ليس هناك أمل في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بين إسرائيل والدول العربية، إذا لم نستأصل هذه الحركة القاتلة التي تهدد مستقبلنا جميعا.
ومن المفهوم أن كاميرون ناقش تأثير الصراع على المدنيين والحاجة إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وحث الإسرائيليين على اتخاذ إجراءات لإنهاء عنف المستوطنين في الضفة الغربية. وشدد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة استخدام معبر كرم أبو سالم الحدودي لتوسيع نطاق عمليات المسح والتفتيش لإدخال المزيد من الشاحنات إلى غزة.
