نواب وسياسيون: ندعم موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية.. والتهجير مرفوض
أشاد عدد من النواب والسياسيين بموقف الدولة تجاه القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن مصر لعبت دورا محوريا في دعم الاشقاء هناك، في ظل القصف والاعتداءات المستمرة من جانب الاحتلال الاسرائيلي وكذلك منعت تصفية القضية الفلسطينية من خلال رفض مخططات التهجير.
وقال النائب زكي عباس، عضو مجلس النواب، إن الدولة بقيادة الرئيس السيسي، لعبت دورًا كبيرًا، وبذلت جهودًا سياسية ودبلوماسية وإغاثية لاحتواء التطورات منذ بداية الأزمة، وحققت تقدمًا ملموسًا ونجاحات متعددة في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، علاوة على استقبال الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج اللازم لهم في المستشفيات المصرية.
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدًا لمسار سياسي يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي دعمت ولا تزال تدعم فلسطين قضية وشعبًا سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر، فالهدف الرئيسي لمصر هو دائمًا الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وحل القضية الفلسطينية.
وتابع عضو مجلس النواب، أن القيادة السياسية لم تهدأ حتى تتوقف هذه المهزلة والوضع المأساوي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، علاوة على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تقوم بملحمة حقيقية من أجل الضغط على إسرائيل للسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة المحاصر، الذي يواجه قصفًا صاروخيًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر الماضي.
مصر في صدارة الدول الداعمة للفلسطينين
وقال النائب أحمد فؤاد أباظه، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر من أوائل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وكذلك أول من بادرت بفتح المعبر الحدودي، إلّا أن الإشكالية في التعنت من الجانب الإسرائيلي الذي يرفض دخول المساعدات ويؤخر وصولها لأهالي قطاع غزة.
ولفت إلى الجهود في استقبال الجرحى الفلسطنينين لتلقي العلاج في المستشفيات، فضلًا عن المتابعة الدقيقة من كافة مؤسسات الدولة لتقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى للمصابين.
ونوه رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بأن مصر تصدرت الدول الداعمة للفلسطينين من حيث حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ فتح معبر رفح.
ولفت أحمد فؤاد أباظة، إلى أن الدور المصري لا ينكره إلا جاحد، قائلا: وعلى الرغم من تلك المزايدات غير المقبولة، إلّا أنها مستمرة في دعمها ومساندتها للأشقاء الفلسطينين حتى يتحقق حقهم الشرعي في إقامة دولتهم المستقلة.
ودعا رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي لتنفيذ الرؤية المصرية لحل الأزمة في ضوء قمة القاهرة للسلام، وكذلك قمة الرياض للدول العربية والإسلامية،والتي خرجت بالعديد من التوصيات التي من شأنها إنهاء الصراع وحل الأزمة.
واستنكر "أباظة"، استمرار تجاهل المجتمع الدولي الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل تزايد أعداد الشهداء الفلسطينينن، والمصابين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، الأمر الذي يتعارض تماما مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
تعزيز صمود الفلسطينيين وكسر الحصار على غزة
وأكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن التحرك المصري الذي بدأ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كان سببا كبيرا في التغيير الذي يشهده الخطاب الأمريكي بشأن الأحداث، خاصة أن الدولة المصرية نجحت في تعزيز صمود الفلسطينيين وكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير المساعدات الغذائية والدواء، بجانب المطالبة بشكل مستمر في كافة المحافل الدولية، وخلال لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الزعماء وقادة الدول بضرورة العمل على معالجة شاملة للقضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري.
وأضاف رزق أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية، كان قويا منذ اللحظة الأولى للعدوان، من فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، واستقبال المساعدات في مطار العريش ونجاحها في إدخال المساعدات ونقل المصابين الفلسطينيين للعلاج داخل المستشفيات المصرية، التي تم توفير كل الإمكانيات بها لعلاج الجرحى، حيث أن الموقف المصري ساهم في تغيير المعادلة الصراع واعتراف العديد من قادة دول الغرب بخطورة استهداف الاحتلال للمدنيين والمطالة بسرعة وقف إطلاق النار بغزة وهو ما أحدث تغييرا بموقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن إسرائيل استغلت طوفان الأقصى لتحقيق مخططها بشأن التهجير القسري ضد الفلسطينيين ودفعهم للنزوح نحو الجنوب ومن ثم دفعهم للهجرة إلى الأراضى المصرية، إلا أن الموقف المصري تصدى لهذا المخطط، من خلال التأكيد في كافة المحافل الدولية بعدم القبول بحل القضية الفلسطينية وتصفيتها على حساب مصر، ورفض مصر الحاسم لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري، وكان موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن حدود مصر خط أحمر.
وأوضح "رزق"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عبارة عن عصابات تمارس جرائم حرب وتهجير قسري، وتشهد دعم ومساندة من قبل المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التى شريك أساسى في تلك الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أشقائنا الفلسطينيين، وأصبح هناك موجة غضب عالمية تزيد ضد إسرائيل، وأصبحنا نشهد مظاهرات في مختلف دول العالم تندد بجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وأصبح المجتمع الإسرائيلي يرى نتنياهو خطرا على إسرائيل ويجب إزاحته.
وأكد النائب عمرو القطامي أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تبذل جهودا مكثفة منذ إندلاع الحرب في قطاع غزة، ولا سيما في إدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء، موضحا أن إدعاءات غلق مصر لمعبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، ما هي إلا إدعاءات باطلة.
وأضاف النائب عمرو القطامي، أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح منذ الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يعيق حركة وصول المساعدات للأشقاء بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم.
وأشار أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تتحمل أعباء القضية الفلسطينية على عاتقها وتبذل جهودا حثيثة للدفاع عن القضية ومنع تصفيتها، موضحا أن مصر ضحت بالغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية فلم يترك الرئيس السيسي مؤتمرا أو حدثا عالميا إلا ويؤكد فيه على حقوق الشعب الفلسطيني.
واستنكر النائب عمرو القطامي، الإدعاءات التي يتم ترويجها حول إغلاق مصر لمعبر رفح، قائلا:" مزايدات وإعاءات رخيصة وغير مقبولة، فمصر لم تغلق معبر رفح، بالإضافة إلى أنها تقوم باستقبال المرضى والجرحى من الأشقاء لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
وطالب محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ومنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والولايات المتحدة الاميركية بصفة خاصة الاسراع فى تنفيذ رؤية مصر لانقاذ الأشقاء الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية ضدهم والتى ادت الى مقتل اكثر من 11 ألف من الشهداء الابرياء من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال الفلسطينيين مؤكدًا على ضرورة تنفيذ ما طالبت به مصر مرارًا وتكرارًا على ضرورة اجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكامل التراب الفلسطينى.
وقف مخطط التهجير
من جهته؛ قال الدكتور محمد سليمان، عضو مجلس النواب، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش بأن الحل الإنسانى يتمثل في إجلاء أهالي غزة خارج القطاع تتنافى مع قواعد القانون الدولى الإنساني الذي يجرم التهجير القسري للمواطنين، فالقانون الدولي يصف التهجير القسري بأنه إخلاء غير قانوني لمجموعة من الأفراد والسكان من الأرض التي يقيمون عليها، وهو يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وهذا ما تفعله قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال عضو مجلس النواب، إن الإنسانية التي يتحدث عنها وزير المالية الإسرائيلي ولا يعرفها هو إنهاء الحصار المفروض على غزة، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء، ووقف قتل الأطفال والشيوخ والنساء، ووضع حد لنزيف الدماء، ومنع استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز الإيواء ومنازل المدنيين، وهى كلها ممارسات تتنافى مع كل القواعد والأعراف الدولية والإنسانية، وتتطلب محاسبة مرتكبي تلك الجرائم دوليا.
وتابع أن الحل الإنساني هو سرعة نفاذ المساعدات إلى أهالى غزة، ووقف منع دخول الطعام والمياه الصالحة للشرب، وإدخال الوقود بأسرع وقت ممكن، ووقف قطع الكهرباء والإنترنت لعزل غزة عن العالم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تتمتع بكامل الحقوق، لافتا إلى أن حديث وزير المالية الإسرائيلي حول إجلاء أهالى غزة صادر من صوت عنصري ينتمى لدولة لا تعرف شيئا عن الانسانيه ولا القانون الدولى أو الإنسانى ولا تحترم أي مواثيق أو قيم او تعهدات، ولا تحترم حرمه الدماء بل تتقن وتتفنن في ارتكاب المجازر البشعة المسجلة باسمها في التاريخ الحديث.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن على المجتمع الدولى أن يجرم ممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإيقاف مخطط الاحتلال بالتهجير القسرى ضد الفلسطينيين، لافتا إلى أن الدولة المصرية أكدت على موقفها الصارم برفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، والتهجير القسرى ضد الفلسطينيين، ولن تقبل المضي قدما نحو هذا الأمر، وستقف أمام أي محاولات من قبل الاحتلال لتنفيذ هذا المخطط.
الدور المصري لا يقبل المزايدة
وقال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن الدولة لم ولن تقبل المزايدة على دورها حيال القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة ليست فى الآونة الأخيرة فحسب ولكن على مدار التاريخ، مصر تحتضن القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد السياسى والإنساني.
وأوضح النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن هناك خطوات واضحة وحاسمة من خلال التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بجانب الأطراف الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى حلول عاجلة على المستوى الإنساني والسياسي، وذلك من خلال حزمة من التحركات الدولية برعاية الدولة المصرية على أرض الواقع، والرفض القطعى لتصفية القضية من خلال التهجير القسري.
وأشار السعيد غنيم إلى أن الموقف المصري ثابت ولم ولن يتغير حيال القضية الفلسطينية، ومصر دائما تنادي بالحفاظ على مقدرات الدولة الفلسطينية وسلامة شعبها، وحماية المدنيين، وتحقيق مبادئ الشرعية الدولية، وكذلك حل الدولتين القائم على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والالتزام باتفاقية جنيف، وذلك باتخاذ خطوات فعلية على المستوى السياسي الدبلوماسي، والإنساني، ومن ثم لن يقبل المزايدة على الدور المصري والجهود المبذولة في القضية التي تعتبرها الدولة المصرية قضيتها الأولى قيادة وشعبا.
وتابع الدكتور السعيد غنيم: "مصر فتحت معبر رفح الحدودي والذي يبعد 45 كم2 عن حدود غزة، وأعلنت الخارجية المصرية عدم إغلاق معبر رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وطالبت مصر الجانب الإسرائيلي عدم استهداف المعبر من تجاه فلسطين الذي تسبب في تعرضه للتدمير مما يعيق سير العمليات، حتى يتم إيصال المساعدات بشكل سليم، وهذا يؤكد أن ما يروج دون ذلك يريد المزايدة على الدور المصرى، ذلك الدور الواضح للجميع حيال القضية".
وقال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن تحول سيناء من بؤرة للإرهاب إلى معبر آمن لتلقي المساعدات الإنسانية الدولية لدعم أهالي غزة، وتوجه كافة أنظار العالم حوله بصفته المحطة الرئيسية لاستقبال وتلقي المواد الإغاثية من خلال مطار العريش، ما هو إلا شهادة دولية جديدة بنجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دحر الإرهاب واستعادة الاستقرار لأرض الفيروز حتى تكون منطقة آمنة تحت السيادة الوطنية بالكامل، ودفعت مصر ثمن تلك الآلاف من تضحيات أبنائها من رجال القوات المسلحة والشرطة حتى تصبح سيناء خالية من الإرهاب.
وأضاف العسال أن لا مجال للمزايدة على الموقف المصري الذي دائما ما ينتصر بالفعل وليس القول للقضية الفلسطينية، والذي يحرص استمرار الدعم الإنساني والدبلوماسي لأبناء الشعب الشقيق حيث تكثف من جهودها بشكل متعدد المستويات والأبعاد لخدمة ملفات القضية، من خلال اتصالاتها بكل الأطراف الفاعلة بالمجتمع الدولي، لحقن الدماء ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لدولة فلسطين الشقيقة، وذلك جنبا إلى جنب ما تؤكد عليه من ثوابت في التعامل مع القضية الفلسطينية ليضمن حق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولة مستقلة، وإيمانها بأهمية إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
تنفيذ الرؤية المصرية
كما طالبت النائبة حياة خطاب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة تنفيذ الرؤية المصرية لحل الأزمة في الأراضي الفلسطينية، وأن يطلع مجلس الامن والمجتمع الدولي بدورهما لحماية المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وكذلك ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، والعمل على وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط، والعمل على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت النائبة حياة خطاب، إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في كافة الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الفترة الماضية، واستهداف المدنيين في قطاع غزة واقتحام وتدمير المستشفيات، خاصة بعد أن وصل عدد الشهداء في القطاع لما يقرب من 12 ألف شهيد من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وقال النائب محمد عطية الفيومي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن القيادة السياسية حريصة على سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل مستمر ودائم، وأن دعم مصر للقضية الفلسطينية فى كافة الاتجاهات، وهذا ليس بجديد على مصر على مر التاريخ، حيث تتبنى القضية، ومنذ الأزمة التى قاربت على شهر تقريبا، هناك تحركات على الأرض من مختلف الجهات لدعم القضية وإنهاء الأزمة، مشيدا بجهود المجتمع المدنى فى القضية.
وأشاد الفيومى، بجهود المجتمع المدني في المساندة، قائلا:" مؤسسة "حياة كريمة" و"التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" يواصلان بذل الجهود الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات وتجهيز القوافل الإغاثية من كافة المحافظات لدعم أهالي غزة، ولعل مبادرة "من إنسان لإنسان" لدعم أهالي فلسطين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة لقطاع غزة، خير دليل على دور المجتمع المدنى فى دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذا هو الدور المعهود عن الدولة المصرية بمختلف طوائفها وشرائحها ومؤسساتها.
وقال محمد عيد، أمين المصريين في الخارج بحزب مصر أكتوبر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت ترتكب مجازر دموية في الأراضي المحتلة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتتمادى في جرائمها بعدما تأكدت من صمت المجتمع الدولي الذي تخلى عن مسئولياته الدولية والإنسانية حيال تلك المجازر.
وأضاف عيد، أن تلك المجازر التي لم تحرك ساكنا تنذر بكارثة تجاه الجميع، ولن يفلت من عواقبها أحد، حيث امتداد الصراعات والمحارق وتهديد الأمن القومي سواء كان في المنطقة العربية أو غيرها، فالنار قد تأكل وتلتهم كل شئ ولا تبالي إذ لم يتم التكاتف والاتحاد في إخمادها والسيطرة عليها.
وطالب أمين المصريين في الخارج بحزب مصر أكتوبر بضرورة محاسبة من تسبب في قتل المرضى وحرق المستشفيات وإرهاب الأطفال والنساء والمدنيين العزل الذين يعيشون حياة مأساوية بين أصوات الصواريخ وسقوط القنابل والتهجير القسري تحت تهديد السلاح وترك أملاكهم مجبرين وتخييرهم بين الموت أو الرحيل دون وجه حق، مشيرا إلى أن الازدواجية التي يتعامل بها العالم والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية تنذر بكارثة إنسانية ستكون الأخطر فى هذه المرحلة.
واستنكر عيد جرائم الكيان الصهيوني بمنع المساعدات الإنسانية والإغاثات من الوصول إلى شعب غزة المحاصر والمرضى في المستشفيات، ليمت من نجا من القصف بالصواريخ جوعا وعطشا أو لعدم تلقيه العلاج، مؤكدا أن مصر لم تدخر جهدا في التعامل مع القضية الفلسطينية ولم تترك بابا إلا وطرقته من أجل نجاة الشعب الفلسطيني، حتى أنها تتحمل وتتكبد ثمن وقفتها وتصر على فتح معبر رفح لمرور المساعدات رغم ما تعانيه من تعنت من الجانب الإسرائيلي.