الجائزة 11 له.. وداعًا جوليا يفوز بجائزة أفضل فيلم بمهرجان بلفاست السينمائي
فاز الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني، بجائزة أفضل فيلم وهي الجائزة الأهم ضمن فعاليات النسخة 23 من مهرجان بلفاست السينمائي، حيث نافس الفيلم ضمن المسابقة الدولية في المهرجان، ليصبح في رصيده 11 جائزة دوليةز
وذلك بالتزامن مع انطلاقة الفيلم تجاريًا في دور العرض الفرنسية، حيث يُعرض في أكثر 50 شاشة في 21 مدينة داخل حدود الدولة الأوروبية.
نجاح لافت للفيلم في دور العرض المصرية
كما يشهد الفيلم نجاحًا لافتا في دور العرض المصرية، بإيرادات وصلت إلى مليوني جنيه في أول أسبوعي عرض، متفوقًا على العديد من الأفلام المصرية والأميركية الضخمة، ليسجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في شباك التذاكر المصري على الإطلاق ويستمر الفيلم في أسبوعه الثالث من خلال 10 شاشات، كما سينطلق قريبًا في دول مجلس التعاون الخليجي.
10 جوائز دولية
وفي المهرجانات السينمائية، يضم وداعًا جوليا في جعبته 10 جوائز دولية أخرى، أحدثهم من مهرجان قبرص السينمائي الدولي، وهما أفضل مخرج في عمل روائي أول، وأفضل ممثلة في عمل روائي أول، إضافة إلى: جائزة روجر إيبرت في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الجمهور وجائزة الصحافة)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes (جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية.
وقد اكتسب الفيلم زخمًا جديدًا في مشواره نحو جائزة الأوسكار، حيث أعلنت النجمة لوبيتا نياونجوه الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم 12 Years a Slave (والمعروفة بأدوارها في فيلم Us وسلسلة Black Panther)، عن انضمامها لفريق عمل الفيلم كمنتجة منفذة، وهو ما يعد دعمًا مباشرًا منها للفيلم الذي يمثل السودان في الحفل الـ96 من جوائز الأوسكار للمنافسة على أفضل فيلم روائي دولي 2024.
بجوار هذا، كشف الناقد محمد سيد عبد الرحيم، عضو لجنة التصويت بجوائز غولدن غلوب 2024، عن اختيار الفيلم للمنافسة على جائزة أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، والتي ستُعلن قائمتها القصيرة في شهر ديسمبر المقبل.
أحداث الفيلم
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.
ومحمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.