محراب شر وسبب طردي من البيت.. قصة تمزيق شاب جسد شقيقته أمام البيت ببورسعيد بسبب التنمر

«محراب شر وماشية بمزاجها وتسببت في طردي من البيت من سنة ونصف»، على مدار عامًا ونصف من طرد محمد نبيل طالب من منزله بسبب خلافات مع آسرته والإقامة وحده في القاهرة، كان يخطط لقتل شقيقته وسفك دمائها حتى تمكن من ارتكاب جريمته في سبتمبر الماضي.

وتزامنُا مع موعد محاكمته اليوم أمام محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، ننشر القصة الكاملة للواقعة.

بداية أحداث الواقعة

حملت القضية رقم 4818 لسنة 2023، والمقيدة برقم 1145 لسنة 2023 كلي بورسعيد، ووقعت في مساء 11 سبتمبر الماضي، حيث استقل محمد نبيل، 21 سنة، طالب، دراجة بخارية خلف صديقه ومزق جسد شقيقته وسفك دمائها قبل دخولها لمنزلها عقب عودتها من العمل لينهي حياتها بطعنات نافذة غادرة اخترقت جسدها الصغير دون رحمة.

المجني عليها فريدة نبيل، في مقتبل العمر، كانت مخطوبة من أحد الشباب وتخطط ليلة العمر إلى جانب عملها لمساعدة آسرتها على جهازها، لكن كان لشقيقها رأي آخر معها ويعترض على تصرفاتها ودائم افتعال المشاجرات معها ومع آسرته، وكان يشعر بالتقليل والخذلان دائما من أسرته في العديد من المواقف، كما أنه كان يرى أن شقيقته ذات سلوك سيئ على الرغم من أنها مشهود لها بطيب الخلق بين الأهالي، ولكنه كان يجدها دائما متنمرة ضده وتتعدى عليه بالألفاظ على نحو يحط من كرامته وعدم أخذ مشورته في أمور شخصية فرسغ في وجدانه الانتقام منها، فأعد سكينا ومطواة اشتراهم خصيصا لقتلها، وما أن سنحت له الفرصة فقدم إلى محافظة بورسعيد قبل الواقعة بثلاثة أيام ليخطط فيهم كيفية إتمام مقصده.

المتهم خطط لجريمته بسكين ومطواة

لم يكتفِ المتهم بالتخظيط لجريمته وحده بل اشترك مع صديقه طالب بكلية الهندسة وأبلغه بأنه قادم من القاهرة لبورسعيد وسيمكث عنده، وعقب يومين من وصوله لبورسعيد توجه لمنزله وعندما أيقن قدوم شقيقته إليه وهو مسكنهم اتخذ مكانا له قبع فيه منتظرًا قدومها، وما أن أبصرها حتى باغتها من ورائها واستل سكين وجز جيدها وأنهال عليها بسلاحه وسدد لها طعنات متفرقة كانت قادرة على سرعة إنهاء حياتها قاصدًا قتلها حتى فاضت روحها.

وقال نبيل السيد عثمان دحدح والد المجني عليها، أنه علم بقتل المتهم نجله للمجني عليها نجلته من شقيقها الذي ترك البيت منذ سنوات ولم يكن يعلم بوجود شغينة أو خلاف بينهما.

تقرير الطب الشرعي

وجاء في تقرير الطب الشرعي أن الجثة للفتاة فريدة نبيل السيد عثمان دحدح وأن إصابتها هي جرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 3 سم يقع بيسار الصدر على بعد نحو 8 سم من الخط المنتصف للصدر، وأسفل محتوى حلمة الثدي الأيسر بنحو 3 سم.

وجرح مستوى الحواف مستعرض الوضع غائر بطول نحو 15 سم يقع بخلفية العنق ويمتد من أسفل شحمة الأذن اليمنى حتى أسفل شحمة الأذن اليسرى، ويصل حتى عظام الفقرات العنقية.

كما يوجد عدد اثنين جرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 6 سم و7 سم يقع بأسفل خلفيه العنق أسفل الجرح الذبحي السابق، هذا بجانب جرح قطع سطحي بطول نحو 5 سم يقع بأعلى الكتف الأيسر، وجرح مستوى الحواف مستعرض الوضع بطول نحو 6 سم يقع بخلفية الكتف الأيسر، وجرح مستوى الحواف بطول نحو 5 سم يقع بأعلى خلفية الرأس.
وتبين أن الإصابات الحيوية الحديثة المشاهدة والموصوفة بالجثمان عبارة عن إصابات قطعية وطعنية وذبحية تحدث من المصادمة والطعن بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة وسن مدبب كسكين أو ما شابه، وهي جائزة الحدوث من مثل السكين المضبوط، وتعزي الوفاة إلى الإصابة الطعنية الحيوية الحديثة المشاهدة والموصوفة بالصدر، وما أحدثته من قطع مستوى الحواف بالقلب وأيضا تعزى إلى الجرح الذبحي الغائر المشاهد والموصوف بخلفية العنق وما أحدثه من قطع بالأوعية الدموية الرئيسيه بالعنق.