رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحب" يقتل "الأم الخائفة".. 4 رصاصات تكتب السطر الأخير فى حياة "ندى"

إطلاق نار
إطلاق نار

«كانت روحها في ولادها رفضت تتجوز علشان ميفارقوش حضنها.. إحنا اللي أجبرناها تتجوز المتهم، ولما رفضت وصلنا لحل إنه يتجوزها عرفي والموضوع كله شهر، يا ريتنا ما عملنا كده فيها».. هذا ما جاء على لسان مأساة أسرة "ندى" التي فقدت حياتها إثر إطلاق زوجها النار عليها في القليوبية.

 

حضانة الأطفال

تعود تفاصيل الواقعة عندما تزوجت "ندى. م"، من شاب وأنجبت منه طفلين، وبسبب الخلافات العائلية مع عملها قررت الانفصال عنه، وهنا هددها بأخذ الأطفال من حضانتها إذا تزوجت من آخر. وحتى تحافظ على أطفالها في حضنها رفضت وانصاعت لأمر طليقها.

ولكن كأي أسرة كانت أمها ترغب أن تراها مرة ثانية في بيت زوجها، ليكون عوض لها عما حدث في الزواج الأول، إلّا أنه مع حب أحد الشباب من المنطقة لها، وإصراره على الزواج منها، ومراعاة أطفالها فكرا أن يكون الزواج عرفيا بعيدًا عن أعين طليقها.

زواج عرفي لمدة شهر

وبالفعل تمت الزيجة، التي لم تستمر سوى شهر واحد؛ فوقعت بين الزوجين الخلافات مرارًا، لدرجة أنها تركت المنزل لزوجها وعادت لوالدها ثلاث مرات، وفي المرة الأخيرة فوجئت "ندى" بزوجها يحضر في الصباح الباكر إلى منزل أسرتها، وجلس معها يتودد لها ويطلب منها العودة لمنزلها، لكنها رفضت وصممت على الانفصال، إلا أنه استمر في مراضاتها دون استجابة، حتى استمرت جلستهما لما يقرب من ثلاث ساعات، ولكن عقب ذلك طلب الزوج من حماته أن تحضر له كوبا من الشاي وأخرج سيجارة وبدأ ينفث دخانها في وجه زوجته.

وعندما انتهى المتهم من شرب السيجارة، همَّ واقفًا مستغلًا لعب أطفالها أمامهما، وقال لها: "أنا بحبك ارجعي عيشي معايا"، لكنها صممت على موقفها، لكنها فوجئت به يخرج سلاحا ناريا من ملابسه ويطلق عليها 4 رصاصات أمام أطفالها، وعلى الرغم من محاولة والداتها وشقيقها إسعافها ونقلها للمستشفى، لكنها توفيت على سلم العقار محل سكن أسرتها، ليسقط والدها مغشيًا عليه.

اعترافات المتهم

اعترف المتهم أمام جهات التحقيق بارتكابه الواقعة، مشيرًا إلى أنه كان يعشق الضحية، وكان يحبها قبل زواجها وعندما انفصلت عن زوجها الأول، بدأ يتودد لها يوميًا حتى وافقت على الزواج منه، وكتب لها كثيرًا من ممتلكاته حتى ترضى على الزواج، لكنه وجدها عقب إتمام الزيجة غير مرتاحة وخائفة من معرفة طليقها وتصمم على أن زواجها مخالف، وقررت الانفصال عنه، حتى يوم الواقعة حاول الانصياع لها ومراضاتها، وعندما رفضت طلب منها عقد الزواج، وعندما هبت لتحضره أطلق عليها النيران.