الصوير لـ"الدستور": مصر الداعم الرئيسى لإيقاف العدوان ونأمل فى استمرار دعمها
قال الدكتور ناصر الصوير، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن تكسير الحصار المفروض على قطاع غزة في ظل هجمات عدوانية قاتلة وحروب إبادة شرسة أمر ضروري جدا، حتى وإن كانت خطوة بسيطة، وتبعد عن الهدف المرجو الذي هو وقف هذا العدوان وهذه الحرب نهائيا.
وأضاف "الصوير"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن فتح معبر رفح وما قامت به مصر جاء مساعدة حقيقية لتخفيف العبء عن المستشفيات الفلسطينية، التي توقفت تقريبًا بسبب العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمصابين، ونظرًا لنفاد الوقود وعدم وجود بديل، وعدم سماح دولة الكيان الصهيوني بإدخال الوقود منذ بداية حملته الحربية الشنيعة ضد قطاع غزة.
وتابع: "خرج 74 جريحًا الأربعاء، وسوف تستمر المهمة، وستشمل أيضًا بعض الحالات الإنسانية غير الفلسطينية من حملة الجوازات.. أعتقد أنها خطوة ممتازة، وأسأل الله أن يتم نقل جميع الجرحى والمصابين إلى المستشفيات المصرية، لأن المستشفيات الفلسطينية أصبحت خارج الخدمة بسبب القصف والكثافة العالية في عدد الحالات، وأكثر من تسعة آلاف شهيد تقريبًا و24 ألف جريح، ومعظمهم في حالة حرجة، يا ليت أن تستمر هذه المهمة".
الصوير: نأمل أن تستمر الجهود الطبية المصرية واستيعاب جميع الجرحى من غزة
وأعرب "الصوير" عن أمله في أن تستمر الجهود المصرية الطيبة لاستيعاب جميع الجرحى وإقامة المستشفى الميداني في العريش، مقترحا أن يتم إنجاز إنقاذ الجرحى في الحالات الحرجة أو تقديم الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى مستشفيات أخرى، وإدخال باقي المساعدات من خلال تفويج طوابير الشاحنات التي تمتد لأكثر من خمسة كيلومترات من المكان إلى غزة، وإدخال المساعدات، خصوصًا الوقود لتشغيل المستشفيات وتخفيف آثار حرب الابادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يأمل في الدعم من جميع الدول العربية، بما في ذلك مصر، مشددا على أن مصر الداعم الرئيسي لإيقاف هذه الحرب، تمامًا كما فعلت في الحروب السابقة التي شُنت على قطاع غزة في عام 2008، و2009، و2012، و2014، و2019.
وشدد على أنه بإمكان مصر أن تكون الطرف المساند والداعم والراعي الأول للشعب الفلسطيني، قائلا: "نحن نعتبر أنفسنا ابنًا من أبناء مصر، ونعتبر مصر الأم والحاضنة لجميع أبناء الأمة العربية".