وزيرة البيئة: تنظيم مسابقة كبرى بين الشباب لربط الإدارة المتكاملة للمخلفات بالمناخ
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن إطلاق وزارة البيئة من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة مؤتمر "كلايمثون" العالمى للتوعية بقضايا التغيرات المناخية لهذا العام ولأول مرة من محافظة قنا تحت عنوان "كلايمثون صعيد مصر- نحو توطين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مصر ٢٠٥٠" فى الفترة من ٣٠ حتى ٣١ أكتوبر ٢٠٢٣ تحت رعاية وزارة البيئة والاتحاد الأوروربى، وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانية giz ومؤسسة تأثير Impact للعمل البيئى.
جاء ذلك بحضور حازم عمر نائب محافظ قنا، محمود عبد العليم نائب رئيس جامعة اسيوط لخدمة المجتمع وشئون البيئة وحازم الظنان مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة وممثلى وزارة البيئة ووحدة إدارة المخلفات بالمحافظة وبمشاركة العشرات من شباب الخريجين وطلاب الجامعات بصعيد مصر قنا واسيوط واسوان وسوهاج والوادى الجديد وغيرها بالإضافة الى العديد من الخبراء والفنيين فى مجال العمل البيئى.
المؤتمر يتيح الفرصة لعرض مشروعات الشباب وأفكارهم الابتكارية بما يتوافق مع استراتيجية مصر الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ لرفع الوعى البيئى والمناخى
ويأتى ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة برفع الوعى لدى الشباب بقضايا البيئة وتغير المناخ حيث اوضحت وزيرة البيئة ان مشاركة مصر فى هذا الحدث العالمى يأتى فى إطار إهتمام الدولة المتصاعد بملف التغيرات المناخية وجهود مصر الحثيثة فى كافة المحافل الدولية بهذا الشأن، كما يعد المؤتمر فرصة لربط مخاطر الإدارة المتكاملة للمخلفات بحجم انبعاثات الإحتباس الحراراى والحد من مخاطرها.
وأضافت وزيرة البيئة أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد أفكار وحلول ابتكارية للحد من التلوث ورفع الوعى البيئى والمناخى من خلال تنظيم مسابقة بين الشباب تضم العديد من المحاور منها إدارة المخلفات، الأقتصاد الدوار، الإستثمار البيئى والإستدامة وغيرها بالإضافة الى ما يحققه المؤتمر من مشاركة فعالة للشباب وإساتذة الجامعات، منظمات المجتمع المدنى، القطاع الخاص وخبراء البيئة من كافة المجالات.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أنه تم من خلال البرنامج الوطنى وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانية تأهيل مجموعات الشباب المشارك في دورات تدريبية متخصصة عبر خاصية الفيديو كونفرانس وذلك قبل بدء المسابقة، يديرها خبراء متخصصيين في وضع الخطط ونماذج الأعمال ودراسات الجدوى الى جانب عرض قصص النجاح لتدريب وتوجيه الفرق المشاركة حيث تم تصميم هذه الدورات التدريبية لتلبية الاحتياجات المحددة للمتسابقين خلال مؤتمر الكلايمثون واتيحت للفرق الشبابية المختارة فرصة فريدة على مدار 3 ايام لعرض أفكارهم ومشاريعهم الإبتكارية على شخصيات مصرية بارزة وخبراء دوليين.
وأكدت وزيرة البيئة أنه تم وضع معايير للمشروعات الفائزة فى المسابقة من أهمها المراعاة بشكل مباشر لتحديين رئيسيين هما إدارة المخلفات الصلبة وربطها بحجم إنبعاثات الإحتباس الحرارى، مبادىء الأقتصاد الدائرى، الإبتكار من خلال اتباع الأساليب المبتكرة فى النهج وخاصة تلك التي تتضمن تكنولوجيا التحول الرقمى، إظهار استراتيجيات واقعية وقابلة للتنفيذ المحلي في محافظات الصعيد، والإستدامة المتوافقة مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 (NCCS)و اخيرا التعاون بين أعضاء الفريق الواحد وما بين الجنسين كما تم مراعاة ان يكون الشباب المشارك من خلفيات اكاديمية متنوعة الى جانب الأختيارات المتوازنة بين الجنسين والأفراد ذوي الهمم.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، خلال كلمته إن الدولة المصرية تولى قضية البيئة اهتماما كبيرا وظهر ذلك جليا في استضافة قمة المناخ 27 بمشاركة دولية غير مسبوقة، وواصلت مصر جهودها من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والمشروعات الخضراء الذكية بمشاركة الشباب ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الأفكار تأتي دائما وتعمل الحكومات على دعمها وتطويرها، والرئيس عبد الفتاح السيسي حريص دائما على الاستماع لآراء الشباب وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود بما يؤكد التوجيهات الرئاسية بمتابعة مشروعات الشباب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون البيئة وخدمة المجتمع، أن رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة تضمن حق الحياة الآمنة لنا ولأولادنا وأحفادنا، «نحن حاليا نحاول إصلاح ما نتج عن الثورات الصناعية وتطورات الصناعة غير المحسوبة على مدار السنوات الماضية واثرت على البيئة بشكل كبير، مشيرا إلى أن كلايماثون هو نموذج للتعاون بين الحكومة والجهات الممولة والشباب الطموح.
ومن جانبه أكد الدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، ان الدولة من خلال وزارة البيئة والبرنامج الوطنى تدعم المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات من خلال البنية التحتية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي، بالشراكة بين مختلف الجهات المعنية الأخرى لافتا إلى أن النهوض بالمنظومة يتطلب عدة مراحل يجرى العمل عليها منها مراحل النقل والجمع، المعالجة والتدوير والتخلص الآمن، ويشارك البرنامج الوطني في كلايماثون صعيد مصر هذا العام لتعزيز الوعي بين الشباب بأهمية إدارة المخلفات من أجل بيئة أفضل للجميع ويعمل على تعزيز الفكرة داخل مختلف المحافظات الأخرى.
وقالت الدكتورة سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، إن الشباب المصري وخاصة في الصعيد لديهم أفكار إبداعية في ابتكار حلول للمشاكل البيئية التى تعاني منها البيئة الريفية لأنهم أصحاب القضية بشكل مباشر، مؤكدة أن مؤسسات المجتمع المدنى هي حلقة وصل بين الشباب والمؤسسات الداعمة والحكومات بما تتمتع به من مرونة في تخطيط وتنفيذ المشروعات، ومؤسسة تأثير بشكل خاص تقدم عدة برامج تدريبية للشباب ورواد الأعمال بالإضافة للاستشارات البيئية، كما تنفذ ورش عمل ودورات تدريبية في مختلف الجامعات والمدارس بهدف التثقيف ورفع الوعي البيئي.
وأشارت سهير مراد، كبير استشارى بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إلى أن الوكالة تعمل بالشراكة مع وزارة البيئة والبرنامج الوطنى في مختلف المشروعات بهدف استخدام التكنولوجيا وتبادل المعلومات وبناء قدرات الشباب من رواد الأعمال الناشئين والمحافظين على البيئة ومواردها الطبيعية، لافتة إلى أن دعم كلايماثون يأتي في إطار دعم جهود الشباب الإبداعية في التصنيع من أجل الحفاظ على البيئة كما نعمل على تطوير برامج جديدة تلبي احتياجات الشباب من أجل مواجهة تحديات تغير المناخ والحد من التلوث.
وقد تضمنت جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول قضايا تغير المناخ وعلاقتها بإدارة المخلفات والإقتصاد الدوار وغيرها من القضايا البيئية، كما تم فى نهاية المؤتمر اختيار ستة فرق متميزة من خلال لجنة تحكيم وتوزيع شهادات التقدير على الفرق الفائزة وستتاح للفائزين من خلال البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات فرص التواصل الواسعة والتدريب وبناء القدرات بعد الحدث بما في ذلك برنامج التوجيه مع خبراء ومتخصصين فى العمل البيئى والميدانى.
ويعد مؤتمر الكلايمثون حدث عالمى يقام سنويا فى مئات المدن حول العالم فى نهاية شهر اكتوبر من كل عام بدعم من الإتحاد الأوروبى ومن خلال مؤسسة EIT Climate – KIC”" – الغير هادفة للربح - ويهدف إلى التفاعل ودمج الشباب فى العمل المناخى من خلال تنظيم مسابقة لرفع الوعى بقضية تغير المناخ والمشاركة فى إبتكار افكار ومشروعات تساهم فى علاج ما تسببه تغيرات المناخ من تحديات