التضامن مع غزة ليس عربيًا فقط.. اليهود يرفضون جرائم الصهيونية
لم تقتصر التحركات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على الدول والمنظمات العربية وحدها، بل امتدت لتشمل منظمات يهودية حول العالم، أبرزها منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام.
وتركز المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، جهودها على ضرورة وضع حد للصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبر أكبر منظمة يهودية مناهضة للصهيونية في العالم.
خلال الأيام الماضية، وبعد بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي خلف آلاف القتلى من الطفال والنساء، نظمت "الصوت اليهودي من أجل السلام" مسيرات وتظاهرات في مناطق متعددة بالولايات المتحدة، أبرزها التظاهر خارج وداخل مبنى الكونجرس الأمريكي، للمطالبة بوقف إطلاق النار.
مواقف منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام أغضبت الشرطة الأمريكية في واشنطن، واعتقلت عددا من المشاركين وصل إلى 300 متظاهر، في بلد يتغنى بحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي.
وقف الموت والدمار
حسب وسائل إعلام غربية، كانت الاحتجاجات التي دعت إليها المنظمة سلمية، حيث تجمع المتظاهرون في ردهة الكابيتول وهم يغنون، ويرفعون لافتات تطالب بالحياة لغزة، ووقف الموت والدمار.
انتشر اسم المنظمة وباتت معروفة في الأوساط العربية بسبب مواقفها المنددة بالاحتلال والانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تطالب المنظمة بوقف الانتهاكات، وتصف ما تقوم به حكومة نتنياهو بأنه جرائم إبادة.
لم تتوقف تحركات المنظمة وتظاهراتها على مبنى الكابيتول، بل شملت أماكن أخرى في الولايات التحدة، منها البيت الأبيض، حيث حشدت مئات المتظاهرين لحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على الضغط على إسرائيل لوقف خطط الغزو بري لقطاع غزة، ووقف إطلاق النار.
في نيويورك أيضا، حشدت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، مظاهرات ضمت آلاف الأشخاص، أمام منزل زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بروكلين، لحثه على العمل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
تأسست منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام سنة 1996 على يد المديرة التنفيذية، ريبيكا فيلكوميرسن، في منطقة خليج سان فرانسيسكو الأمريكية، وكانت تضم في البداية حوالي 27 موظفا فقط من المناهضين لإسرائيل، منهم الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي.