الكوفية الفلسطينية "رمز المقاومة والصمود".. تاريخ أشهر وشاح في العالم
الكوفية الفلسطينية عبارة عن وشاح باللونين الأبيض والأسود يتكون من 3 أنماط رئيسية، الجرأة، أمواج البحر وشبكة صيد السمك، الجرأة تمثل طرق التجارة عبر فلسطين والتي لعبت دورًا مهمًا في ثقافة فلسطين، وترمز أمواج البحر إلى قوة وصمود المثابرة 75 عامًا من القمع والاحتلال، بينما تجسد شبكة صيد السمك البحر والصياد الفلسطيني وللكثيرين أيضًا يعني الحرية.
يتم ارتداء الكوفية الفلسطينية بشكل شائع حول الرقبة أو الرأس، وعلى الرغم من استخدامها بشكل شائع كرمز للمقاومة إلا أنها لم تنشأ كرمز لذلك، حيث يتم ارتداء الكوفية الآن على نطاق واسع كرمز لمقاومة الشعب الفلسطيني وكرمز للقومية الفلسطينية، يرتديها الرجال والنساء على حد سواء منذ الثورة العربية في فلسطين من عام 1936 إلى عام 1938.
وخلال الانتداب البريطاني على فلسطين، ربط المتمردون هذه القطعة حول وجوههم لإخفاء هوياتهم والهروب من الاعتقال، وردت الحكومة البريطانية بحظر الكوفية، لكن حظر إظهار الهوية الفلسطينية لم يرق لشعبها، ولذلك كبادرة للمقاومة بدأ جميع الفلسطينيين في ارتدائها لجعل التمييز بين المتمردين وبين السكان الأوسع أكثر صعوبة.
جزء من الثقافة الفلسطينية برز به الراحل ياسر عرفات
وتم ترسيخها كجزء من الثقافة الفلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان يحظى باحترام كبير، والذي نادرًا ما ظهر في الأماكن العامة دون ارتداء واحدة، وتستمر هذه الممارسة حتى يومنا هذا.
منذ أواخر العشرينيات نما هذا الثوب إلى نطاق عالمي، حيث يرتديه المشاهير والناشطون على حد سواء لإظهار الدعم لفلسطين والقضية الفلسطينية، أصبحت الكوفية الآن وسيلة فعالة للداعمين الدوليين لإظهار التضامن مع النضال الفلسطيني من أجل العدالة والحرية.
كانت تستخدم الكوفية كإكسسوار للأزياء، ويُطلق عليه عادةً "الوشاح الصحراوي" أو "الوشاح العربي"، وبمجرد أن تم تصوير المشاهير مثل كانييه ويست وديفيد بيكهام وهم يرتدون هذه الأوشحة أصبحت رمزًا للموضة المثيرة.
يمكن إرجاع الكوفية إلى السومريين والبابليين في بلاد ما بين النهرين، تم استخدامها من قبل العمال والمزارعين الذين كانوا يبحثون عن طرق فعالة من حيث التكلفة للحماية وكذلك مسح العرق من وجوههم.