تعليم مهدد وخدمات صحية ناقصة.. واقع الأطفال الفلسطينيين فى ظل الاحتلال الإسرائيلى

يعاني الأطفال الفلسطينيون، في ظل الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الحالي على قطاع غزة، من آثار سلبية عميقة على صحتهم الجسدية والنفسية وحقوقهم الأساسية، وتواجه هذه الفئة الضعيفة من المجتمع تحديات متعددة تؤثر على حياتهم اليومية وتعرضهم لظروف قاسية.

ويرصد "الدستور" في هذا التقرير أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال في فلسطين، والتي جاءت كالآتي: 

العنف والاعتقالات القسرية

يتعرض الأطفال الفلسطينيون للعديد من أشكال العنف من قبل قوات الاحتلال، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والضرب والتنكيل، هذه التجارب المؤلمة تتسبب في إصابات جسدية ونفسية خطيرة، مما يؤثر على صحتهم ونموهم العقلي والجسدي.

حصار وقيود على الحركة

يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعيق حرية التنقل والوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، ويضطر الأطفال إلى مواجهة صعوبات في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية، مما يؤثر على فرص تحقيق تطورهم ونجاحهم.

هدم المنازل

تستمر سياسة هدم المنازل في الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى فقدان المأوى للعديد من الأطفال، حيث يجد هؤلاء الأطفال أنفسهم بلا مأوى وبلا حماية، مما يعرضهم للخطر ويزيد من ضعفهم النفسي.

التهديدات النفسية والتوتر

يعاني الأطفال الفلسطينيون من التوتر والقلق المستمر نتيجة للاحتلال والصراعات المستمرة، ويشهدون أحداث عنف وصدامات متكررة، مما يؤثر على صحتهم النفسية ويزيد من احتمالات تطور اضطرابات نفسية لديهم مثل اضطرابات القلق والاكتئاب.

سيدة فلسطينية تستغيث: "قصفوا الأطفال بالصواريخ وهم نائمين"

المنع من الحق في التعلم

كما يواجه الأطفال الفلسطينيون صعوبات كبيرة في الحصول على تعليم جيد ونوعي، من خلال تعرض المدارس والمؤسسات التعليمية للاعتداءات والهجمات من قبل قوات الاحتلال، مما يؤثر سلبًا على حق الأطفال في التعليم، ويضعهم في موقف ضعيف لمستقبلهم.

نقص الخدمات الصحية

تعاني المجتمعات الفلسطينية من نقص حاد في الخدمات الصحية بسبب الاحتلال، ويواجه الأطفال صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والعلاج المناسب، مما يزيد من مخاطر تفاقم حالاتهم الصحية وتأثيرها على نموهم وتطورهم.

تأثيرات نفسية واجتماعية

يعاني الأطفال الفلسطينيون من آثار نفسية واجتماعية سلبية جراء التجارب القاسية التي يمرون بها تحت الاحتلال، يشعرون بالخوف والقلق والاكتئاب، ويعانون من صعوبة في التكيف مع الظروف المحيطة بهم والتواصل مع أقرانهم.

انتهاك حقوق الطفولة

ينتهك الاحتلال الإسرائيلي حقوق الطفولة للأطفال الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في الحماية والرعاية والحرية والتنمية الصحية والتعليم. هذا يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية وقوانين حقوق الإنسان.