مستشارة شيخ الأزهر: قمة السلام رسالة صادقة للعالم بأن مصر لن تترك القضية الفلسطينية
قالت مستشار شيخ الأزهر الشريف، الدكتورة نهلة الصعيدي، إن قمة القاهرة للسلام التي استضافتها مصر جاءت بمثابة رسالة صادقة من القيادة السياسية إلى العالم، بأن مصر لن تترك القضية الفلسطينية، خاصة أن ما يجري في المنطقة ليس في مصلحة أي طرف بها.
آفاق عملية السلام
وأضافت نهلة الصعيدي أن مصر تحاول عبر علاقاتها الدبلوماسية خلق آفاق لعملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات والعمل على إنهاء حالة الصراع القائم والتصعيد القائم بالمنطقة.
ولفتت إلى أن المشاركة الواسعة تعكس قوة مصر والقناعة الدولية بدورها الريادي، والثقة في رؤيتها العادلة لتسوية هذه القضية التي استمرت طويلًا دون حل، موضحة أن قوات الاحتلال الغاشم تقوم بارتكاب أبشع الجرائم وأفظع الأعمال الهمجية التي تفتقد لكل معاني الإنسانية والرحمة من قتل للأطفال وهدم للمنازل واستخدام أبشع الأسلحة الفتاكة، والمحرمة دوليًا في وجه شعب أعزل، يفتقد لكل مقومات المال والسلاح.
وقف إطلاق النار
وقالت إن البعد الإنساني لم يغب عن القمة، حيث تسعى مصر إلى التوصل لوقف إطلاق النار في محاولة لوقف العقاب الجماعي الذي يشهده المواطنون في غزة، بما يمكن من إدخال المساعدات الإنسانية أيضًا لإنقاذ شعب محاصر.
وأعربت عن ثقتها بوجود مخرجات للقمة تسهم في وقف التصعيد الجاري، والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
وثمنت رفض مصر تصفية القضية الفلسطسنية عبر التهجير القسرى للمدنيين في غزة، مشيرة إلى أن مصر تلعب دورًا كبيرًا من أجل حماية الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء في غزة.
ورأت أن القمة تعد خطوة لإيجاد حل عادل طال انتظاره عقب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.
وأوضحت أن العواقب على الوضع ستكون كبيرة إن لم يستمع المجتمع الدولي إلى رسالة العالم العربي العالية والواضحة بأهمية حل هذه القضية، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع.