سفير مصر الأسبق لدى العراق: "قمة القاهرة" الخيار السياسى المتاح لدفع إسرائيل إلى إيقاف التصعيد
أكد السفير الدكتور أحمد درويش، سفير مصر الأسبق لدى العراق، أن "قمة القاهرة للسلام"، المرتقبة يوم غد السبت، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعد حاليًا الخيار السياسي الوحيد المتاح لمحاولة دفع إسرائيل إلى إيقاف عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها ضد سكان قطاع غزة.
جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين
وأوضح السفير أحمد درويش أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين موصوفة فى القانون الدولى الإنساني والإعلان العالمى لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة الذى نص ضمن أمور أخرى على احترام الكرامة الإنسانية والحياة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الحروب.
وشدد على ضرورة تكاتف الدول العربية، بدعم من الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة، لردع إسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية في قطاع غزة، وبعدما رفضت سلطة الاحتلال كافة الطلبات والمناشدات من جانب دول عدة، على رأسها مصر التى بادرت بإرسال مساعدات مختلفة حكومية وأهلية تضامنًا مع أهل قطاع غزة ضد العدوان الغاشم الذي يستهدفهم.
مؤتمر القاهرة للسلام
وأعرب سفير مصر الأسبق ببغداد عن توقعه أن يشهد "مؤتمر القاهرة للسلام" إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بصفة عامة، وكذلك مناشدة سلطات الاحتلال فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية لشعب فلسطين.
وحذر من أن الصلف الإسرائيلى غير المسبوق بجانب التأييد الأعمى لها من قبل الولايات المتحدة الأميركية- التي كانت تقليديًا ضامنًا لعملية السلام والوحيدة القادرة على التأثير على متخذى القرار في إسرائيل- قد ينذر بجر المنطقة إلى دوامة من التوتر والعنف، لا سيما في ظل المخططات الرامية، كما ظهر للعيان، إلى تصفية وتفريغ القضية الفلسطينية من شعبها.
وذكر أن إسرائيل ضربت، على مدار عقود، بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى عرض الحائط، ورفضت تنفيذ حل الدولتين، المنصوص عليه فى قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، والذي بموجبه أنشئت دولة إسرائيل فقط وتم الاعتراف بها من قبل دول مختلفة.
قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى
وثمّن السفير أحمد درويش دور مصر، خاصة جهود وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية، وسعيه إلى تأمين إدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت لأهل القطاع، علاوة على مناشداته واتصالاته ذات الصلة بزعماء العالم والرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن الدولي؛ لإيقاف المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بجانب موقفه الواضح والرافض لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولات التوطين في سيناء الغالية التي ارتوت ذرات رمالها بدماء شهداء مصر الأبرار.
واختتم السفير أحمد درويش بمناشدة الدول العربية ورؤسائها أن يقفوا صفًا واحدًا في هذه الظروف العصيبة، وتعطيل عجلة التطبيع من أي نوع مع إسرائيل، والضغط على الدول الكبرى، حتى يتحقق في أقرب وقت مطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.