أمين الفتوى بأستراليا: لا بد من دخول المفتين المتمكنين بعلم الفضاء الإلكترونى
أكد الدكتور سليم علوان أمين عام دار الفتوى بأستراليا أهمية دخول المفتين المتمكنين في علم الفضاء الإلكتروني هذا المجال بقوة من أجل عدم تركه للمتطرفين يدخلون عبره ليفترسوا شباب المسلمين أو أن يخربوا الأوطان والبلاد.
وحث أمين عام الفتوى بأستراليا- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" والذي اختتم أعماله أمس- كل من هو متمكن في العلم من أهل السنة والجماعة على عقيدة الأزهر الشريف وجامعة الزيتونة والمرجعيات الكبرى في العالم الإسلامي بالاهتمام بالفضاء الإلكتروني مع الرجوع إلى المرجعيات الإسلامية المعتدلة.
من ناحية أخرى أكد أن دور العلماء يتكامل مع المسئولين والزعماء والرؤساء والملوك والأمراء في نشر العدل والاعتدال والقيم التي جاء بها الأنبياء عليهم السلام.
وأشار إلى أن الدين الإسلامي جاء به جميع الأنبياء وهو الكفيل والضامن لمن التزم به أن يعيش في الدنيا عيشة راضية وأن ينسجم انسجامًا معتدلًا موافقًا للشريعة في أي مجتمع هو يعيش به سواء كان يعيش في مجتمع غالبيته مسلمون أو غالبيته غير مسلمين، فالملتزم بالدين يستطيع أن يعيش في أي مكان على أن يلتزم بتعاليم هذا الدين العظيم بعيدًا كل البعد عن التطرف والغلو.
كان قد قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الغاية من إنزال الشريعة وتشريع الأحكام هي تحقيق مصالح العباد وسعادتهم في الدارين، لذلك يجب أن تتسم أحكامها بالسعة والمرونة والشمول لكل الجوانب التي تسهم في تحقيق هذا المقصد النبيل، ولهذا لم تكن الغاية من النصوص الشرعية التعبد بها فحسب، بل كانت الغاية هي إعمالها بما يحقق النفع والمصالح للعباد.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الثالثة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للإفتاء، المنعقد تحت عنوان "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني"، أن الشريعة قائدة للإنسان لتحصيل مصالحه على أكمل وجه، وتكميل سعادته على أتم صورة، وكما يقول الراغب الأصفهاني: "فالشرع نظام الاعتقادات الصحيحة والأفعال المستقيمة والدال على مصالح الدنيا والآخرة".