نقيب الصحفيين الفلسطينيين: لا نستطيع نقل الحقيقة الكاملة لمجازر الاحتلال بحق شعبنا
ناشد ناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، الإعلام العربي والدولي بنقل الأحداث لحظة بلحظة وفقًا للتقارير المرسلة من قبل النقابة لجميع نقابات العالم.
وقال، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم، إن هناك معوقات أمام الصحفيين في فلسطين لنقل الأحداث التي توضح الكوارث للوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أسوأ أيام في تاريخه، ولا نستطيع نقل واحد في الألف من الصورة الحقيقية لحجم الدمار والمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون.
المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
وتابع أن النقابة لديها أكثر من 1200 صحفي موزعين بجميع أنحاء قطاع غزة، لكنهم لا يمتلكون الإمكانيات اللازمة للعمل، لا كهرباء لشحن كاميراتهم ولا إنترنت، مما يؤدي إلى خطر شديد في التنقل بجانب الإمكانات الإنسانية المعدومة لنقل ما يجري في القطاع.
وأردف: "هناك حربان، حرب عسكرية يقودها نتنياهو بنفسه وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وحرب على الرواية التي بدأها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وهو يحمل صورًا مضللة وكاذبة لأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنه يريد التكتم في الأخبار ونشر الأخبار المزيفة لمنع تشويه صورته في العالم، حتى لا يتأثر المجتمع الدولي بجرائم المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني".
لا يوجد شىء يحمى الصحفيين ولا المواطنين
وأضاف أن العالم بدأ منذ أمس إدراك الحقيقة بوجود مجازر وإبادة جماعية بحق 2 مليون ونصف إنسان في قطاع غزة، مقارنة بين حجم المأساة في غزة عام 1948، والنكبة التي حدثت لـ750 ألف فلسطيني مقارنة باليوم، حيث يتعرض أكثر من 2 مليون ونصف فلسطيني للتهجير والقتل والإبادة الجماعية، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد النازحين في عام 48.
واستكمل قائلًا إن للسوشيال ميديا دورًا فعالًا جدًا، حيث تعمل النقابة على نشر التقارير بجميع اللغات العربية والأجنبية، بوجود صحفيين متطوعين يعيشون في اللجوء والشتات، والذين يتقنون جميع لغات العالم، مضيفًا: "لا بد من إرسال وإعلام العالم بتلك التقارير لجميع بقاع الأرض، ونعتمد على إخواننا العرب في نقل تلك الأخبار والتواصل بيننا وبينهم من خلال النقابة".
توثيق الأحداث في قطاع غزة
وأشار أبوبكر إلى أن هناك تواصلًا مع نقابة الصحفيين المصرية والنقابات العربية لتوثيق الأحداث في قطاع غزة، كما تم إرسال رسائل إلى المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد أن 11 صحفيًا استشهدوا والعشرات أُصيبوا، بالإضافة إلى تدمير 50 مؤسسة إعلامية وقصف مئات منازل الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة.