آلاف يحتشدون لمتابعة محمود التهامى فى الليلة الختامية بمولد السيد البدوى
شهدت الساحة الأحمدية المحيطة بـ مسجد السيد البدوي، الموجود به الضريح في مدينة طنطا حشودا ضخمة من المواطنين حيث اجتمع الآلاف لمشاهدة المبتهل الشيخ محمود ياسين التهامي في الليلة الختامية لمولد العارف بالله السيد البدوي.
والتهامي هو أحد الورثة الشرعيين لفن الإنشاد الديني في مصر، فوالده المُلقب بـ"عميد الإنشاد" الشيخ ياسين التهامي، سلك نفس الطريق، فقرر الابن الصعود منفردًا في عالم الإنشاد منذ 1990، حتى أصبح واحدًا من أهم الأسماء على الساحة.
كما شهد محيط السيد البدوي في طنطا ازدهارًا في مبيعات الحمص والحلوى بمناسبة عودة احتفالات المولد الأحمدي، او مولد السيد البدوي، وذلك عد غياب طال لثلاث سنوات.
وفي الليلة الختامية لمولد السيد البدوي، توافدت الجموع من جميع أنحاء البلاد لحضور هذا الحدث الديني البارز، وتم تنظيم المولد بشكل متقن وتم تزيين الساحة بالزينة والإضاءة الجميلة وكانت الحشود تتلبسها حالة من البهجة والترقب لمشاهدة محمود ياسين التهامي، الذي يعتبر أحد الشخصيات الروحية المحترمة والمعروفة في الدائرة الصوفية.
وقال الشيخ أشرف عطية، شيخ الطريقة الشاذلية: تعكس حشود المحتشدين التقدير والاحترام الذي يحظى به السيد البدوي وطريقته البدوية. وقد شهدت الساحة لحظات من التأمل والذكر والتلاوة الروحية، حيث قام الحاضرون بالمشاركة في الأذكار الدينية والصلوات الجماعية.
تأتي هذه الاحتفالية السنوية لمولد السيد البدوي كتعبير عن التبجيل والتقدير لتعاليمه ومساهماته الروحية وتعد الليلة الختامية هي الذروة التي ينتظرها الجميع بشغف، حيث يتم تكريم الشخصيات الروحية المعروفة مثل محمود ياسين التهامي، ويقدمون محاضرات وخطبًا ترويجية للتصوف والتعاليم الدينية.
ويُعتبر السيد البدوي إمامًا صوفيًا سنيًا عربيًا وثالث أقطاب الولاية الأربعة في التصوف، وينسب له الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، وقد حظي بالعديد من الألقاب، بما في ذلك شيخ العرب والسطوحي.
ويُنسب إلى السيد البدوي العديد من الكرامات أشهرها قدرته على إنقاذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين أسروا في الحروب الصليبية لذلك انتشرت مقولة شعبية في مصر تقول "الله الله يا بدوي جاب اليسرى"، والتي تعني أن البدوي قد أتى بالأسرى وأنقذهم.
