كيف تجتاز الأوقات الصعبة لـ ريوهو أوكاوا
إذا كنت تبحث عن الدروس المخبأة في كل شئ، وتكتشف الفوائد الكامنة في كل مشكلة فستنمو بصرف النظر عما واجهته من مشكلات وإذا نظرت لحياتك بهذا الشكل فإن كل موقف تواجهه وكل شخص تلتقي به في الحياة هو بمثابة معلم لك، وكل العلاقات التي تنشأها ستقدم لك دروسًا وعبرًا تستفيد منها.
إن نقطة الإنطلاق الحقيقية للحياة هى أن تعيش ببساطة دون تكلف، ولاتشغل نفسك بالارتياب في الآخرين،عش خالي البال، مثل طفل ينسى جميع هموم اليوم بعد نوم هانئ في الليل.
يجب عليك إزالة الأعباء التي تثقل عقلك والتعقيدات التي تقيده كما لو أنك تكنس خيوط العنكبوت بمكنسة، فكل يوم يمر في حياتنا نواجه فيه العديد من الأمور التي يمكن أن تكون بذورًا للسعادة أو بذورًا للمتاعب والقلق.
إذا كان لديك مواطن ضعف أو عيوب تدركها باستمرار، فأنت محظوظ جدًا، فهناك مثل يقول "الباب الذي يحدث صريرًا يدوم فترة أطول " ويعني هذا أن من يعانون من مشاكل صحية أو ضعف بدني يعيشون مدة أطول لأنهم يعتنون بأجسادهم أما الأصحاء الذين يعملون على مدار الساعة فهم يحتاجون في الغالب إلى توخي الحذر.
السعادة والتعاسة من صنع عقل المرء أو بعبارة أخرى، كل شئ يتوقف على البذور التي تغرسها في عقلك.
إذا تقبلت الآخرين كما هم، فعليك أن تتقبل نفسك كما هي:
عش حياتك على طريقتك، عش على أفضل نحو ممكن بما قسم الله لك.
الثقة بالنفس لا تعني المغالاة في تقدير ذاتك أو الغرور، بغض النظر عن المصائب التي تحدث لك في الحياة، تعمل الثقة بالنفس على منع وصول الضرر إلى أعماق قلبك مثل طبقة الزيت التي تغطي ريش الطائر وتمنعه من الغرق.
تقبل أن البشر مخلوقات غير كاملة إلى حد ما وأن الآخرين يرتكبون الأخطاء ويصابون بالفشل لكنهم يتعافون مرة أخرى ويستخدمون ما تعلموه لتحسين حياتهم.
تنبع معظم مشاكل الحياة من تزعزع العقل، من لديهم عقل ثابت مستقر يتمتعون بسلام داخلي عميق ويمتلكون القوة ويكونون جديرين بالثقة ولديهم إصرار على التغلب على جميع الصعاب.
من المهم أن ندرك في أعماق قلوبنا أننا مرتبطون بالله، لكن إذا اضطرب هذا الاعتقاد وبدأنا نتقبل فكرة أننا تحت رحمة القدر كورقة شجر طافية على نهر فسنفقد الثبات والاستقرار تمامًا.
من الضروري في جميع الأحوال أن تؤمن بالله في أعماق قلبك، عندئذ يصبح ما يبدو محزنًا لك ذا غاية أو معنى
لا تفكر أبدًا أن الله يريد لك الألم ربما تصبح أقوى عندما يموت أحد أفراد العائلة أو عندما تفارق صديقًا فقد تقابل شخصًا يفوقه روعه وربما تعثر على رفيق أفضل عندما تنفصل عن شريكك.
في الأوقات العصيبة تمسك بإيمانك بالله وبمحبتك له، عندما تحيط بك الهموم من كل جانب لا تحنى ظهرك لتقترب من الأرض ولكن تحل بالشجاعة وأدر وجهك ناحية الشمس وارفع رأسك، فهذا هو التعبير عن حبك لله وامتنانك له.
لا يبتليك الله إلا بمشاكل تستطيع حلها، فالله لا يضع أمام المرء مشكلة صعبة جدًا لا يستطيع حلها، ربما تعتقد أنك غير قادر على تحمل العبء لكن الله يعلم أن العبء مناسب لك تمامًا، لتفسير ذلك تصور أن رجلًا يحمل أكياسًا ثقيلة على ظهره ربما يكون قادرًا على حمل أوزان أثقل لكنه يتجنبها ويحمل الأوزان الخفيفة فقط، وإذا أعطي مزيدًا من الوزن سيعتقد أنه سينهار لكن عندما يضاف إليه حمل آخر بعد برهة يصمد ويستمر في السير.
عندما تشعر أنك وصلت إلى حدودك القصوى من المهم أن تفكر فيما إذا كنت قد فعلت كل ما ينتظره الله منك، وما يعرف أنك قادر على القيام به بنجاح.
عندما تكبر تجد أن ما كانت تبدو مشكلات كبيرة يصعب حلها أصبحت أمرًا لا يستحق أن تقلق بشأنه.
لا تسعى نحو الكمال، من المهم أن تركز على التحسين بشكل مستمر.
فكر مثل عداء المسافات الطويلة بدلًا من عداء المسافات القصيرة، من المهم أن تضبط سرعتك وتبذل جهدًا إضافيًا حتى تتمكن من تحقيق أفضل النتائج الممكنة على المدى الطويل
وفي السطور التالية نستعرض نصائح المعلم الياباني "ريوهو أوكاو"رئيس أكاديمية العلم السعيد Happy Science لتمتع بحياة أكثر بهجة وسعادة:
- تحمل المسئولية: يشكل ارتكاب الأخطاء والفشل جزءًا من حياة الإنسان، لكن تقبل الأخطاء التي ترتكبها والاعتراف بها يتيح الفرصة لروحك لكي تتقدم.
- حاول أن تساعد غيرك: إن أفضل طريقة للتغلب على الجراح والمصاعب هي محاولة جلب السعادة للآخرين. إذا كنت تعاني وقلبك ملئ بالحزن.. فكر كيف تساعد الآخرين وتدخل السرور عليهم، عندما تسلك هذا الطريق سوف تتمكن بلا شك من التغلب على الجراح والمصاعب.
- تفهم اختلافات البشر: هناك حالات عديدة لا يفهم الناس الآخرين فهمًا صحيحًا، وينظرون لهم نظرة خاطئة، فيصنفون الناس على أنهم أصدقاء لهم أو أعداء، وهذه النظرة المحدودة تجعلنا لا نستطيع فهم الآخرين خاصة من اعتبرناهم أعداء لنا، والأفضل أن توسع دائرة فهمك لمن حولك، فطبائع البشر ليست أبيض أو أسود والناس متنوعون ولديهم جوانب إيجابية وأخرى سلبية والله خلقهم هكذا.
- التعاسة في الحياة تبدأ بأن تتذكر دائمًا ما قدمته للآخرين وتنسى ما قدمه الآخرون لك: والأفضل أن تنسى ما فعلته من أجل الآخرين. وفي الوقت نفسه، تذكر ما فعله الآخرون من أجلك، وواظب على الشعور بالامتنان لهم فترة طويلة. إذا اعتمد الجميع هذه الطريقة في التفكير فسيصبح العالم مكانًا أفضل.
- عندما تفعل شيئا للآخرين من المهم أن تفعله دون أن تنتظر أي مكافأة، قليل من الناس يملك هذه الروح ولكن تلك الروح هى السبيل لإحساسك بالراحة والسعادة.
- أنظر إلى الطبيعة يمكنك أن ترى في الجبال العديد من الينابيع التي يتدفق منها الماء بغزارة. هل تطلب هذه الينابيع شيئًا منا ؟ وماذا عن الشمس ؟ هل تطلب من البشر تعويضًا عن حرارتها، إنها تعطيها لنا مجانًا، فلا تتوقع أن يكون البشر مثل الشمس؟ ولكن إذا كنت تدرك أن هناك العديد من النعم المتدفقة في الطبيعة فسترى هذه النعم باعتبارها رحمة من عند الله.
- من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم النكسات أن للناس هدفًا واحدًا في الحياة، لا بأس في أن تركز على هدف وتسعى لتحقيقه ولكن إذا اعتقدت أن هذا الهدف هو الطريق الوحيد لسعادتك فربما تؤدي الإخفاقات الصغيرة إلى خيبة أمل كبيرة.
- تذكروا أن لديكم في داخلكم طاقة لا تنفد، فالروح شبيهة بالبصلة، أي أنها ذات بنية متعددة، ولبها متصل بالله لذا تكتسب الروح صفاتها من الله، أي أنها مليئة بالحكمة والعدالة والتراحم والمحبة والانسجام، وعندما تجد نفسك في موقف صعب، عليك أن تتذكر روحك الحقيقية قبل كل شئ، وتدرك أن لديك قوة في جوهرك غير محدودة وهذا يساعدك على استخدام هذه القوى الكامنة في روحك.
- الحياة محدودة: إذا كنت تدرك أن الجميع سيموتون ذات يوم، فربما تكون أكثر تعاطفًا مع جميع الناس، إذا كنت تعرف أنك ستغادر هذا العالم في نهاية المطاف فمن الطبيعي أن تفكر في ترك انطباع سار في قلوب الناس.
- اعتنق الأفكار السعيدة، المشرقة: ولا تربط تحقيق سعادتك بحدوث شئ معين، فقد تتمنى أمنية ولكن عندما تتحقق لا تشعر في داخلك بالسعادة، وقد ترغب في حدوث شئ ولكن عدم حدوثه هو الخير لك.
- توقف عن الشكوى والتذمر: إذا شكوت تلوث عقلك بالسم وأوصلت مشاعر سلبية للآخرين، الشكوى تجعل الناس يعانون أضعافًا مضاعفة، لذا لا تشكو، لكن بدلًا من ذلك. ازرع البذور المشرقة الإيجابية في عقلك مكان هذه الشكاوى