رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتهاكات الإسرائيلية.. تاريخ حافل بتهجير العائلات الفلسطينية

القدس
القدس

على مر التاريخ لم يستسلم الفلسطينيون حتى بعد مرور 70 عامًا على ذكرى النكبة، إذ نظم الفلسطينيون في قطاع غزة مظاهرات أسبوعية على الحدود بين قطاع غزة بالتزامن مع عام 2018.

 

وانتفض الفلسطينيون بمظاهرات مناهضة للعدوان بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة، وهي الهجرة الجماعية الفلسطينية التي رافقت استقلال إسرائيل.

 

وعلى الرغم من أن معظم المتظاهرين كانوا سلميين، إلا أن قوات الاحتلال قتلت 183 متظاهرًا، وأصيب أكثر من 6000 بالذخيرة الحية.

 

التوسع في السياسات الاستيطانية

 

بحلول يونيو 2017 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء مستوطنة "أميشاي" وهي المرة الأولى التي تبنى فيها مستوطنة جديدة منذ عام 1991، في خطوة مثلت تحديًا للإجماع الدولي الذي يرفض الاستيطان ويعتبره غير قانوني، لكن الاستيطان تسارع بدفع من نتنياهو. 

 

نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

 

وضعت إدارة دونالد ترامب تحقيق صفقة إسرائيلية فلسطينية كأولوية في السياسة الخارجية، في عام 2018.

 

إذ ألغت إدارة ترامب تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي تقدم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، ونقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما شكل تحولًا عن سياسة أمريكية طويلة الأمد.

 

قوبل  قرار  نقل  السفارة الأمريكية  إلى  القدس  بالتصفيق  من  القيادة  الإسرائيلية، لكن  أدانه  القاد الفلسطينيون وآخرون في الشرق الأوسط وأوروبا.

تهجير العائلات الفلسطينية 

 قضت محكمة إسرائيلية، في أكتوبر 2020، بتهجير العديد من العائلات الفلسطينية التي تعيش في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية بحلول مايو 2021، مع تسليم أراضيها إلى عائلات يهودية.

 

ولكن قدمت عدة عائلات فلسطينية من الشيخ جراح استئنافًا على حكم المحكمة في فبراير 2021، مما أثار احتجاجات حول جلسات الاستئناف، والمعركة القانونية المستمرة حول ملكية العقارات والتهجير القسري للفلسطينيين من منازلهم في القدس.

 

بدأ الفلسطينيون يتظاهرون في شوارع القدس احتجاجًا على عمليات الإخلاء الوشيكة، وفي أواخر أبريل 2021 بدأ سكان الشيخ جراح -إلى جانب نشطاء آخرين- في الاعتصامات ليلًا.

 

عمليات الإخلاء 

 وبعد أن حكمت المحكمة لصالح عمليات الإخلاء، اتسعت الاحتجاجات، في أوائل مايو واستخدمت الشرطة الإسرائيلية القوة ضد المتظاهرين، بعد أسابيع من المظاهرات اليومية وتصاعد التوترات بين المتظاهرين والمستوطنين الإسرائيليين والشرطة خلال شهر رمضان، اندلعت أعمال عنف في مجمع المسجد الأقصى في القدس، حيث استخدمت  الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والرصاص المطاطي وخراطيم المياه خلال مواجهات مع المتظاهرين أدت إلى إصابة ووفاة مئات الفلسطينيين.

وبعد الاشتباكات التي وقعت في البلدة القديمة بالقدس، زادت التوترات في جميع أنحاء القدس الشرقية، وتفاقمت بسبب الاحتفال بيوم القدس.

 

وفي 10 مايو، بعد عدة أيام متتالية من العنف في جميع أنحاء القدس واستخدام الشرطة الإسرائيلية للقوة المميتة وغير المميتة، أطلقت حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية مئات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

 

وردت إسرائيل بقصف مدفعي وغارات جوية، أسفر العديد منها عن مقتل أكثر من عشرين فلسطينيًا، بما في ذلك الأنفاق وقاذفات حماس والمسلحون الآخرون والبنية التحتية الخاصة بهم- تدعي استهداف الصواريخ- وسعت إسرائيل ضربتها الجوية وقصفت البنية التحتية غير العسكرية بما في ذلك المباني السكنية ومقار وسائل الإعلام ومرافق اللاجئين والرعاية الصحية.

 

 في 21 مايو 2021، اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق بوساطة مصرية، حيث أعلن الجانبان عن النصر ولم يتم الإبلاغ عن أي انتهاكات، بعد أن استشهد أكثر من 250 فلسطينيًا وجُرح ما يقرب من ألفين آخرين، كما قتل 13 إسرائيليًا خلال أحد عشر يومًا من القتال.

 

وقدرت السلطات في غزة حجم الأضرار التي حلقت بعشرات الملايين من الدولارات، فيما قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 72 ألف فلسطيني شردوا بسبب القتال.