الاستعانة بحبات الخرز لإفهام الأطفال معنى الفقد في مخيم بالولايات المتحدة

انطلق في ماناتي بولاية فلوريدا الأمريكية مخيم "بلو باترفلاي" أي الفراشة الزرقاء، المتخصص في التخفيف من أحزان الصغار، الذين توفى أحد أحبائهم.

اللعب مع الكلاب الصغيرة

ويحضر المشاركون في المخيم مجموعات دعم، ويتعلمون كيفية التأقلم مع أوضاعهم من متخصصين في الاستشارات النفسية، كما يحاولون نسيان أحزانهم، باللعب مع الكلاب الصغيرة، وممارسة التأمل، واللهو بدمى الحيوانات المحشوة بمواد لينة، المتاحة في مكتبة تضم هذه الدمى.

ويستعين هذا المخيم بحبات الخرز لجعل الأطفال يعبرون عن مشاعرهم بدلا من الكلمات في صياغة قصة يحكون من خلالها عن أحزانهم، بحسب صحيفة تامبا باي تايم.

كما أن الأساور تعد أدوات يستخدمها المتخصصون في الاستشارات النفسية، بمخيم "باتر فلاي" لشرح كلمات، مثل القتل والانتحار والدفن وحرق الجثث.

وعندما كانت دانيلا فيزوني مديرة “بلو باترفلاي”، في العاشرة من عمرها، توفي والدها بعد تشخيص إصابته بالسرطان.

والتحقت فيزوني بمجموعة دعم الأطفال الحزانى والتي منحتها منفذا لمناقشة مشاعرها مع الصغار الآخرين.

وتقول فيزوني “هذه المجموعة جعلتني أشعر بأن هناك من يستمع إلي، كما خففت من إحساسي بالوحدة، وجعلتني أشعر أيضا بأن الناس ترعاني كطفلة حزينة، وتهتم أيضا بأبي والسماح لي بالتحدث عنه، وهذا في حد ذاته شيء عظيم.

منها الحساسية والجيوب الأنفية.. أسباب انسداد الأنف عند الأطفال وكيفية علاجه

أهداف فيزوني في مساعدة الأطفال

ويتمثل أحد أهداف فيزوني في مساعدة الأطفال، في أن يفهموا أنه عندما يموت شخص ما، فإنه لا يمكنه العودة للعيش مرة أخرى، وهي ترى أن الحديث عن الملائكة والوعد بأن المتوفى سيكون متواجدا في المكان دائما، يمكن أن يحدث بلبلة للطفل.

وحضر مئة من الأطفال الحزانى، المخيم مجانا هذا الصيف، بفضل منحة قدمتها مقاطعة ماناتي، وكذلك مانحون من مؤسسة تيدول الخيرية، التي تقدم أيضا خدمات المشورة النفسية للتخفيف عن حالات الحزن، إلى جانب خدمات دعم أخرى.

رسم مجموعة من الصور

وتوضح فيزون "نريد أن يعلم كل طفل، أن جميع الأشخاص الذين يراهم في الدائرة المحيطة به في المخيم، فقد شخصا عزيزا عليه في وقت ما، حتى أنا وحتى المتطوعين والموظفين الآخرين.

ويكتب الأطفال الأكبر سنا في المخيم، خطابات لأحبائهم الذين فارقوا الحياة. ويعكف البعض منهم على رسم مجموعة من الصور.