رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس يوحنّا ليوناردي الكاهن

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الثلاثاء، بذكرى القدّيس يوحنّا ليوناردي، الكاهن، الذي ولد في اقليم توسكانا في ايطاليا عام 1541. تعلم الصيدلة ثم زهد، وسيم كاهنا. فتفرغ للوعظ واهتم خصوصا بتعليم الأطفال. 

أسس "رهبنة والدة الإله" عام 1574، وقد عانى الشيء الكثير في تأسيس هذه الرهبنة، ثم أسس جمعية كهنة لنشر الايمان، ولهذا يعتبر بحق مؤسساً للجمعية التي بناها الأحبار الأعظمون فيما بعد ووسعوها وأسموها "مجمع نشر الايمان". أجرى بمحبته وحكمته إصلاحاً في مختلف الجمعيات الرهبانية. توفي في روما عام 1609.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

هيّا بنا نتوب؛ فَلنتَحوّل من الجهل إلى المعرفة الحقيقيّة، من الجنون إلى الحكمة، من الظلم إلى العدالة، من الإلحاد إلى الإيمان بالله. فإنّ الخيرات النابعة من ذلك كثيرة وعديدة.

كما قالَ الربّ في إشعيا: "هذا هوَ ميراثُ عَبيدِ الربِّ وَبِرُّهم مِن عِندي. ليس الذهب ولا الفضّة، ولا "كنزُ حيث يُفسِدُ السوسُ وَالصدَأ كلّ شيء، وَينقُبُ اللصوصُ وَيَسرِقونَ، بل هو كنز الخلاص الذي لا يُقدَّر بثمن... هذا هو الميراث الذي يضعُه بين أيدينا العهد الأزلي الذي من خلاله يؤمّن لنا الربّ مواهبه. هذا الأب الذي يحبّنا بحنان لا ينفكّ يدعونا ويثقّفنا ويحبّنا ويخلّصنا. 

قالَ الربّ: "كونوا عادلين". "أيّها العِطاشُ جَميعًا هَلُمّوا إلى المِياهِ، وَالذي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعالَوْا اشْتَروا وَكُلوا. هَلُمّوا اشتَروا بِلا فِضَّةٍ وَبِلا ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا". إنّه يدعونا إلى الاغتسال كي نطهر، وإلى الخلاص، وإلى الاستنارة... إنّ قدّيسي الله سيرثون مجد الله وقدرته، "مجدٌ ما رَأتْه عَيْنٌ، وَلا سَمعَتْ بهِ أُذُنٌ، وَلا خطَرَ عَلى قلبِ بَشَر" ...

أنتم تملكون هذا الوعد الإلهي بالنعمة، وقد سمعتم من جهة أخرى التهديدات بالعقاب: إنّهما الطريقان اللذان يخلِّص الربّ من خلالهما. فلماذا نتأخّر؟ لماذا لا نستقبل موهبته من خلال اختيار الأفضل؟ "أُنظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ اليَومَ قُدّامَكَ الحَياةَ وَالخَيرَ، وَالمَوتَ وَالشرّ". يحاول الربّ أن يدفعَكَ إلى اختيار الحياة؛ إنّه يقدّمُ النصح إليكَ كالأب الحنون...

لمَن سيقول الربّ: "لَكُم مَلَكوتُ السمَواتِ"؟ هو لكم إن أردتم ذلك، حين تختارون طريق الربّ. هو لكم إن أردتم أن تؤمنوا وأن تتقيّدوا بجوهر الرسالة، كما استَمعَ أهل نينَوى إلى رسالة النبيّ، فحصلوا على الخلاص بدل العقاب الذي كان ينتظرهم، لأنّ توبتهم كانت حقيقيّة.