رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نورت يا قطن النيل".. مسيرة تاريخية حافلة للقطن المصرى فى يومه العالمى

القطن المصري
القطن المصري

يحتفل العالم باليوم العالمي للقطن في ٧ أكتوبر من كل عام بهدف رفع مستوى الوعي بالدور الجوهري للقطن على مستوى التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية. 

ويأتي موضوع اليوم العالمي للقطن لهذا العام تحت شعار "إضفاء سمة العدالة والاستدامة على قطاع القطن لصالح الجميع، بدءًا من المزرعة وانتهاءً بالأزياء".

وحظي القطن المصري بمسيرة طويلة في تاريخ مصر لمكانته الكبيرة التي جعلته ملكًا للمحاصيل وجعلته من أهم مصادر الدخل القومي بمصر.

وفي السطور التالية، نستعرض المسيرة التاريخية للقطن المصري في اليوم العالمي له.
 

القطن في مصر القديمة 

عرف المصريون القدماء زراعة القطن، منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، حيث كان القطن المصري علامة مميزة للزراعة في مصر القديمة، واكتشفت بذوره داخل إحدى مقابر طيبة، وكذلك انتشرت زراعته في العصور البطلمية والرومانية، إذ كانت مصر تصدر المنسوجات القطنية إلى روما وقتها لجودة ما تنتجه من محصول القطن؛ مما منح مصر فرصة كبرى للمنافسة عالميًا.
 

القطن في عهد محمد علي باشا
 

ووفقا لقطاع المتاحف، تطورت زراعة القطن على مدار السنين وصولًا إلى عهد محمد علي باشا، ففي عام 1820م تم اكتشاف نبتة القطن عندما رأى الفرنسي جوميل شجيرة قطن مزروعة في أحد البيوت المصرية وأعجب بمواصفات تيلته، وتم إنتاج ثلاث بالات من القطن، وتم بيعها في فرنسا بأسعار عالية؛ مما شجع ذلك محمد علي باشا على استيراد أجود أنواع بذور القطن، وزراعتها في مصر حتى وصل إنتاج القطن عام 1823م إلى حوالي 30 ألف قنطار. 

أيضا قامت على إنتاج القطن عدة صناعات، تمثلت في صناعة آلات حلج وكبس القطن وصباغته إلى جانب ظهور عدد من الصناعات التحويلية المتعلقة بالغزل والنسيج بكل أنواعه، وبمرور السنوات تحول القطن من مجرد محصول إلى سلعة زراعية ضرورية لمصانع الغزل والنسيج في إنجلترا في عهد الاحتلال الإنجليزي ومن بعدها سافر القطن المصري طويلة التيلة مختلف بلاد العالم. 

ويعد مشهد جمع محصول القطن من أجمل المشاهد التي تدخل السرور والفرحة للقلب، خلال تاريخ زراعته الطويل بمصر، فهي أرض النعم والخيرات التي وهبها بها الله، وسعى المصريين في المحافظة عليها منذ القدم حتى الآن.