إعادة فتح الحدود بين باكستان وأفغانستان بعد مقتل مدنيين باكستانيين
أُعيد، اليوم الخميس، فتح ممر حدود رئيسي بين باكستان وأفغانستان، عقب إغلاقه لفترة وجيزة بسبب حادث إطلاق نار مميت.
وأكد الجيش الباكستاني، إغلاق ممر شامان الحدودي، مساء أمس الأربعاء، بعد مقتل مدنيين باكستانيين اثنين، من بينهما طفا على يد قوات حرس الحدود الأفغانية.
وزير الداخلية الباكستاني يطلب من السلطات الأفغانية التحقيق في الحادث
وطلب وزير الداخلية الباكستاني سارفراز بوجتي، من السلطات الأفغانية التحقيق في الحادث، وتسليم مرتكبه لبلاده ولم يرد أى رد فعل من الجانب الأفغاني على الحادث.
يأتي الحادث، الذي يعد الأحدث ضمن سلسلة الاشتباكات الحدودية على الحدود المتوترة بين الدولتين، بعد يوم من إعلان باكستان أنها سوف تطرد الشهر المقبل نحو 1.7 مليون لاجئ أفغاني، قالت إنهم يعيشون بصورة غير قانونية لديها.
وأثار هذا القرار غضب حكومة طالبان، ووصف المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد هذه الخطة بغير المقبولة.
مسئول باكستاني: المواطنون الأفغان كانوا متورطين في 75% من الهجمات الانتحارية
وفى سياق آخر كشف المفتش العام بشرطة إقليم خيبر بختوانخا الباكستاني، أخطر حياة خان، أن المواطنين الأفغان كانوا متورطين في 75% من الهجمات الانتحارية التي نفذت في الإقليم في أحدث موجة إرهابية.
وقال خان في مقابلة مع موقع "جيو نيوز" كشفت بصمات المفجرين الانتحاريين أنهم مواطنون أفغانيون.
اشتباكات بين قوات حرس الحدود الباكستانية ونظيرتها الأفغانية
يذكر أنه في 6 سبتمبر الماضي اندلعت على هذا المعبر اشتباكات مسلّحة بين قوات حرس الحدود الباكستانية ونظيرتها الأفغانية، ما أدّى إلى إغلاقه.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في العام 2021، تصاعدت حدّة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتّهم إسلام أباد جماعات متشدّدة بالتخطيط لشنّ هجمات في باكستان انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.
تفاقم التوتر الدبلوماسي
وأسهمت الاشتباكات الحدودية المتكرّرة في تفاقم التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
واندلعت الاشتباكات بعد أن حاولت القوات الأفغانية إقامة نقطة تفتيش في منطقة تقول إسلام أباد إنّها كانت اتّفقت مع كابل على عدم إقامة نقاط تفتيش فيها.
ويعدّ معبر "طورخم" الحدودي من أهم نقاط التبادل التجاري بين البلدين، إذ تصدّر أفغانستان عبره الفحم وتستورد من باكستان الغذاء وبعض الإمدادات الأخرى.
وفي فبراير الماضي أغلقت السلطات الأفغانية معبر "طورخم" بعد أن فرض الجانب الباكستاني قواعد جديدة على مرافقي المرضى، ثم وقع تبادل لإطلاق النار بين حرس الحدود من الجانبين، حمّل كل طرف مسئوليته للآخر.
وأن هناك نحو 4.4 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان، ومن بينهم 1.7 مليون يعيشون بشكل غير شرعي.