"البحوث الإسلامية" يشارك فى لقاء طلابى بجامعة قناة السويس بمناسبة المولد
شارك مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في فعاليات احتفال جامعة قناة السويس بمناسبة المولد النبوي الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بأهمية المشاركة والتواصل مع الجمهور في مثل هذه الفعاليات، بحضور د.محمد عبدالنعيم نائب رئيس جامعة قناة السويس.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.نظير عياد، إن هذه المشاركات المجتمعية المهمة مع المؤسسات التعليمية خاصة الجامعات، تأتي في إطار جهود الأزهر وقطاعاته المختلفة بقيادة الإمام الأكبر في نشر الوعي المجتمعي والاستجابة لحاجة الناس خاصة الشباب للمعرفة والفهم لكثير من القضايا المجتمعية التي ترتبط بعلاقتهم بغيرهم في هذا المجتمع، كما أن مثل هذه المشاركات تحقق دور مجمع البحوث الإسلامية التوعوي من خلال التعاون المشترك والتواصل الفعّال مع جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات من أجل الوصول إلى الجماهير بفئاته العملية ومواقعه الجغرافية المختلفة.
خلال كلمته في الملتقى اليوم أكد د.محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن ميلاد النبي (ص) كان ميلادًا للنصر على النفس والهوى والعادات والشهوات والجاهلية والظلم، كما أن الكتب التي ألفت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مصنفة إلى كتب السيرة والشمائل والخصائص والدلائل؛ بحيث لا يمكننا أن نستقصي الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم في مدة قصيرة، كذلك فإن القرآن الكريم أثبت للنبي من الصفات والشمائل ما لم يثبت لباقي البشر، وجمع له من الأوصاف العظيمة ما لم يجمع لغيره، مصداقا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}، موضحًا أن الأمة الإسلامية لا بد أن تكون مؤدبة ومهذبة في تعاملاتها وألفاظها.
وأوضح الأمين المساعد أن القرآن الكريم وصف النبي (ص) بالخلق العظيم؛ للدلالة على أن الرسول جمع فيه من الكمالات ما تفرق في غيره، مؤكدًا حاجة المجتمع الإنساني إلى ما أعلنه الله تبارك وتعالى في شخص النبي صلى الله عليه وسلم، فالمقصود الأعظم من رسالة السماء الرحمة، حيث تكررت مفردات الرحمة في الإسلام، داعية إلى أن يتحلى الجميع بخلق الرحمة التي امتدت لتشمل جميع المخلوقات.