رئيس الوزراء البريطانى يطالب الأطباء المضربين عن العمل بالعودة إلى مهامهم
طالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلاثاء، الأطباء المضربين عن العمل بالعودة مرة أخرى إلى عملهم، منتقدًا هذا الإضراب الذي يعد أكبر إضراب بتاريخ الخدمات الصحية الوطنية.
وقال سوناك خلال مناقشته الإضراب المستمر، إن الأطباء عرض عليهم رواتب أكثر من أي شخص آخر في القطاع العام لكنهم رفضوا.
وتساءل رئيس الوزراء البريطاني عن سبب عدم موافقة الأطباء على العروض التي قدمت لهم، على عكس الممرضات والمسعفين وأطباء الأسنان، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل».
وحول إمكانية عقد لقاء يجمعه مع الجمعية الطبية البريطانية لبحث الإضراب، قال سوناك "حاولنا عدة مرات، بعد أسابيع من تولي مهام منصب رئيس الوزراء، أعلنت عن تمويل قياسي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية".
الإضراب السابع منذ مارس
ودخل الأطباء المتدربون والاستشاريون في إنجلترا، أمس الإثنين، في إضراب عن العمل يستمر ثلاثة أيام، مطالبين برفع الأجور لمواجهة غلاء المعيشة الذي تعانيه البلاد منذ العام الماضي.
وشهدت المستشفيات حالة ارتباك كبيرة، حيث ألغيت عشرات الآلاف من المواعيد الطبية، فيما تواصل المستشفيات تعاملها مع الحالات الحرجة المهددة للحياة فقط.
من جانبه، عرضت وزارة الصحة البريطانية، زيادة الأجور 6% للأطباء المتدربين و8.8% للأطباء الاستشاريين، إلا أنهم رفضوا العرض مطالبين بزيادة قدرها 35%، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة بشكل قاطع.
ويعد هذا الإضراب هو السابع للأطباء المبتدئين منذ مارس الماضي، وأما الاستشاريون، فأضربوا ثلاث مرات منذ يوليو الماضي.
وأضرب العاملون في قطاعات عدة في المملكة المتحدة مؤخرًا، بينهم سائقو القطارات والمحامون، في ظل ارتفاع معدل التضخم الذي تسبب بزيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والسكن وغير ذلك من متطلبات المعيشة.
وأضرب الممرضون والمسعفون، قبل أن يقبلوا أخيرًا بزيادة نسبتها خمسة في المئة في مايو الماضي.